الخميس، أبريل 13، 2006

الفتاة المعجزة، أمية وشاعرة

كتب أمس الأخ عبد العزيز الرماني عن معجزة من المغرب الآخر الذي لا يرى في التلفاز ولا يكتب عنه في المجلات:

إنها شابة في مقتبل العمر لم يسبق لها أن ولجت باب المدرسة ولا قرأت ولا كتبت ولا استفادت من دروس محو الأمية، لكن الله تعالى وهبها لسانا فصيحا ينطق بشكل سليم ويحافظ على الوزن والقافية في الإلقاء أكان المنطوق شعرا أم نثرا.

ولأن الفقر أقعد الفتاة عزيزة الشاهد عن الظهور الإعلامي فقد اكتفت بجبال مدينة الشاون حيث ترعى قطعان ماشيتها، وتتغنى بشعرها بصوت عالي، فيعود إليها محمولا على صدى الجبال. لكن إرادتها الحديدية دفعتها أكثر من مرة لركوب صعاب الانتقال إلى مدينة الشاون من قريتها البعيدة، تسأل كل من تعرفه أو لا تعرفه عن سبل إبراز قدراتها .... استمعت إليها حينما قدمها لي بعض من جمعتني بهم الدورات التي قمت بتنشيطها بمدينة الشاون حول "الاتصال والتنمية"، فرددت أمامي قصائد مرتجلة وأخرى مدونة في دفتر صغير تعتبره ديوانها ورفيقها الذي ساعده بعض الأصدقاء على كتابته، وتقول هذه الفتاة الأمية:

صبرت..وطال صبري
حتى صار اليأس قبري
فيه دفنت أحلامي
وما من أحد يصغي..
أو يهمه أمري
بالشعر نطقت
في الجهل عشت
وبالقلم...
والله ماكتبت يئست..يئست..يئست
وما ألوم غير نفسي

اقرأ كل المقال على مدونة الأخ عبد العزيز الرماني

واليوم نشر العربي ، أحد أشهر المدونيين المغاربة، أول إدراج له بالعربية. أتمنى أن يكون هذا حافزا لباقي الفرنكفونيين للإهتمام بلغتهم الأصلية.

الرسم لمدينة الشاون عن موقع باليابانية


هناك 3 تعليقات:

أحمد يقول...

جميل أن أقرأ لك
جميل أن اعثر على مدونتك

غير معرف يقول...

إنها فعلا لمعجزة

بْلا فْرَنْسِيَّه يقول...

Thanks Mary,

It's very interesting!