الاثنين، أبريل 17، 2006

صدق أو لا تصدق

طفل مغربي يتكلم لغة غوته بالفطرة ويحلم برئاسة ألمانيا. كلا إنها ليست أخبار الجرائد الصفراء. أنها قصة لا تصدق شاهدتها على قناة الجزيرة وإليكم نص التقرير من الجزيرة نت:

لم يجد أحد تفسيرا علميا لحالة طفل مغربي في عامه العاشر، بدأ يتكلم اللغة الألمانية بالفطرة منذ نعومة أظافره ودون أن تطأ رجلاه ألمانيا أو يكون أحد أفراد عائلته المقيمة بمكناس (وسط المغرب) يجيد لغة غوته.

في بداية اكتسابه لأولى المهارات اللغوية أبدت عائلته -التي لم تزر ألمانيا قط- بعض التخوف نظرا لغرابة طريقة تلفظه للحروف، لكن منذ بلوغه عامه الثالث اكتشف والداه بفضل أقارب له أن عثمان يتكلم اللغة الألمانية إلى جانب لغة الأم وهي المحكية المغربية.

أمام هذا الوضع بدأت أمه تتعلم اللغة الألمانية بالاحتكاك بابنها وذلك لتسهيل التواصل معه وللتمكن من الاستجابة بسرعة لرغباته التي يعبر عنها باللغة الألمانية.

ومع مرور الوقت ازداد لغز عثمان عمقا، وفي محاولة لفهم هذه المعجزة أخذ الوالد ابنه إلى الرباط قبل نحو عام لمقابلة سفير ألمانيا الذي تبادل أطراف الحديث مع الولد المعجزة بلغة ألمانية سليمة وسأله عن كيفية تعلمه هذه اللغة فرد عثمان رافعا يده إلى السماء "غوت غوت" (الله الله).

وأمام غرابة الموقف سأل السفير محاوره الغريب عن أمنيته في المستقبل فرد عثمان بأنه يحلم بأن يصير رئيسا لألمانيا. ويروي أبو عثمان أنه بعد عشرة أيام من تلك المقابلة عاد مرة أخرى إلى الرباط للقاء سفير ألمانيا فأخبروه أن الدبلوماسي الألماني اعتنق الإسلام وعاد إلى بلاده.

وقد زار عدة مهتمين باللغة الألمانية إلى جانب مواطنين ألمان الطفل عثمان لمحاولة استجلاء حالته المحيرة بكل المقاييس. ولم يجد أحد التربويين المغاربة أي تفسير منطقي للحالة إلا الإقرار بأنها معجزة إلهية.

وأظهرت الجزيرة في تقرير ضمن برنامج "مراسلو الجزيرة" الطفل عثمان وهو يتبادل أطراف الحديث مع ضيوف ألمان جاؤوا إلى مدنية مكناس للوقوف على هذه الحالة الغريبة.

بعد الشاعرة الأمية وهذا الولد أتساءل هل هو جيل المعجزات في المغرب؟

تحديث يوم 7 نونبر 2006
قرأت البارحة على أحد المواقع تعليقا يقول بأن بعض الصحفيين المغاربة شكك في مصداقية الأب لنفيه وجود علاقة أسرية في ألمانيا. بحثت على الانترنت ولم أجد مصدرا للتثبت من ذلك. وأرى أنه كان على صحفيي الجزيرة التحقق من رواية الأب قبل بثهم الحوار حتى يحافظوا على مصداقيتهم.