الجمعة، يوليوز 13، 2007

المشهد المغربي والتبعية الثقافية

إليكم آخر مقالات موقع "بلا فرنسية!":

المشهد المغربي
تابعت عن كثب ولادة هذا الموقع ، وكان اهتمامي به بالغا منذ اللحظة الأولى ، لمقاصده أولا ، ولأنه ثانيا قد يكون فاتحة خير وبداية قد تحرك ركود الكثيرين وتشجعهم لحذو ذات المسار . ففي ظل الظروف التي نحياها وفي ظل العقلية المسيطرة المتسلطة التي ماتزال تكابر و توجه الأمور في اتجاه يعاكس المنطق والعقل لابد للأصوات العاقلة الرشيدة أن ترتفع ولدعواها أن تسمع وتنتشر .

الإعلام العربي بين التبعية الثقافية وغياب الإرادة السياسية
إنه لمن العار أن تحضى الفرنسية في القناة الأولى المغربية بنسبة30 بالمائة فيما يخص البرامج المبثوتة، وهي لغة المستعمرين الفرنسيس كما عرفوهم أباءنا وأجدادنا، بينما يبلغ الحيف اللغة الأمازيغية إحدى اللغتين الأصليتين للبلاد ويتم تقزيمها واستصغارها وعرضها على شكل صور فولكلورية كأنها ثقافة عصر حجري عبر واندثر وفي أحسن الأحوال في مادة إخبارية مملة ساعة ما بعد الظهيرة حيث المغاربة نيام.

الكاتبة ليلى لالامي: رفضت اللغة الفرنسية التي فرضت علي
لسوء الحظ تلقيت تعليماً استعمارياً على غرار الكثير من المواطنين. هذا يعني أنهم علّمونا أن نفكر وأن نحلم وأن نعبر عن أعمق مشاعرنا بلغة أجنبية أي باللغة الفرنسية، لذلك رفضت هذه اللغة التي فرضت علي.

سامحنا أيها الوطن
نحن أبناء هذا الوطن من سيصنع التغيير ، إن اعتزازنا بهويتنا وبحضارتنا وتاريخنا وفخرنا بمغربنا وانتمائنا هو أول خطوة في طريق طويل من اجل وطن يّحترم فيه الجميع ويتساوى فيه الجميع.

تعليم العربية يواجه صعوبات في فرنسا
ازداد عدد الراغبين في تعلم اللغة العربية في فرنسا بشكل كبير، ورغم أن القوانين المدرسية تمنح التلامذة حق البدء في تعلمها من المراحل الابتدائية وحتى الجامعية، فإنها لم تتعد حاجز النظرية.

القطاع الخاص والجرائد العربية
عندما يتعلق الأمر بالبرامج الاجتماعية يتم اللجوء بكثافة إلى الإعلام المكتوب بالعربية، وعندما يتعلق الأمر بأخبار لها ارتباط بالبورصة أو مشاريع ذات مستوى عال يتم تهميش هذه الصحافة.

عن التجربة "الإسرائيلية" في التعليم
لا توجد في "إسرائيل" مدرسة واحدة تدرس بغير العبرية إلا إذا كانت لأبناء العاملين في السفارات الاجنبية. فالعبرية في حالتهم ليس مجرد تواصل بل أداة بناء الأمة، وهي لغة لم تستخدم قرونا عديدة في الحياة اليومية، وعندما نفض عنها الغبار كانت أقدم وأقل مرونة وغنى من العربية بفعل تحنيطها في الكتب المقدسة والتلمود وبعض الشعر، ولكن استخدامها بهذه الكثافة في العلوم والفنون والتعامل اليومي وفي إنتاج الحداثة بشكل عام فتحها للتطور.

العربية في ظل الإحتلال العبري
وعما إذا كانت المشاكل التي تواجه اللغة العربية في إسرائيل، تختلف عن مثيلاتها في الدول العربية الأخرى يقول مواسي إن جرس الإنذار يقرع في العالم العربي أيضا ويضيف "زرت المغرب فما وجدت اللغة العربية في مطاعمها أو في حديث الشارع فيها. فاللهجة هناك تمزج الفرنسية باللهجة المغربية، وهات من يفهم، وقد حاولت التفاهم معهم بالفصيحة، فإذا بأحدهم يصيح متهللاً: تعالوا: هنا طه حسين يتكلم!"

مشاركات القراء
مقالات متنوعة. إقرأ واكتب!

ساهم في نشر الموقع!
أضف رابطا إلى موقع بلا فرنسية في مدونتك! و إذا كانت عندك مواهب فنية، ساهم في نشر فكرة الموقع بتصميم لافتات أو صور خلفية أو ما شابه ذلك.

في انتظار آرائكم واقتراحاتكم، أشكركم على المتابعة والسلام،
أخوكم أحمد