الثلاثاء، شتنبر 05، 2006

المغرب يسبق العالم بأول بطاقة وطنية إلكترونية!

 بطاقة التعريف الوطنية

الصورة أعلاه هى نموذج لمشروع بطاقة التعريف الوطنية الالكترونية التي تعتزم إدارة الأمن إصدارها في بداية السنة القادمة. ولقد ووجه هذا المشروع بمآخدات كثيرة خاصة من الحقوقيين مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي رفضت طريقة تفويت هاته الصفقة إلى شركة "طاليس" الفرنسية المعروفة بعمولاتها غير القانونية، دون احترام للمساطر المعمول بها في تمرير الصفقات العمومية، و أشارت إلى أن "المشروع الحالي يهدف إلى خلق قاعدة بيانات مركزية عبر قراءة البطاقة عن بعد دون علم حامليها وهو ما يشكل مساسا بحريات الأفراد وحياتهم الخاصة. كما أن هذا المشروع وفي غياب قوانين تؤطر اللجوء إلى هذا النوع من التكنولوجيا وتحمي الحياة الخاصة للأفراد وحياتهم يفتح المجال أمام انزلاقات خطيرة، حيث أن خلق قاعدة بيانات مركزية تحتوي على البيانات البيوميترية يسهل إمكانية الحراسة الشاملة للسكان أفرادا وجماعات وتتبع خطواتهم."

لكن لهاته البطاقة بعض الإجابيات منها الاستغناء عن الإدلاء ببعض الوثائق المطلوبة عند اللجوء إلى المصالح الإدارية مثل شهادة السكنى والحياة! وحسب الصورة أعلاه فإن العربية سترتقي وتصبح في واجهة البطاقة الجديدة بجانب الفرنسية عكس ماهو عليه الحال الآن حيث البيانات المكتوبة بالعربية توجد في خلف البطاقة. كما أن الصورة لا تظهر خانة للمهنة، ربما يكون هذا بشرى لكل المعطلين وربات البيوت الغاضبين من كلمة "بدون" في بطاقتهم الحالية!

وبالمناسبة فلقد أخذت هذا النموذج للبطاقة من عرض PowerPoint لإدارة الأمن الوطني نشره موقع Maroc-IT. وكما هو متوقع فقيادة الأمن تعمل فقط بالفرنسية!!

إقرأ أيضا:
طباعة أول بطاقة تعريف بيوميترية ابتداء من شهر يناير2007 - البوابة الوطنية
البطاقة الوطنية الالكترونية بالمغرب مشروع قديم قرصنته إدارة الامن الوطني- مصطفى ممسك
مشروع بطاقة التعريف الإلكترونية بين فساد صفقة إنتاجها و القلق من مسار استخدام بياناته - المصطفى صولـــيح
بطائق تعريف وطنية إلكترونية تعفي المواطنين من شواهد السكنى والحياة وعقد الازدياد - جريدة التجديد
الأجهزة الأمنية في ظل ملكين بالمغرب- إدريس ولد القابلة

تصويب - 14 شتنبر:
إكتشفت اللحظة من خلال بحثي في موسوعة ويكيبيديا (النسخة الإنجليزية) أن ماليزيا كانت سباقة في إستخدام البطاقة البيوميترية منذ 2003 ويطلق على البطاقة اسم MyKad ولها إستعمالات أخرى كرخصة السياقة و الأداء. وهذه المعلومة تتماشى مع ما جاء في موضوع الأخ مصطفى ممسك المشار إليه أعلاه: مشروع قديم قرصنته إدارة الامن الوطني. أعتذر عن هذا الخطأ في عنوان هذا الإدراج.

هناك 3 تعليقات:

ألطيبُ يقول...

كم يسعدني ان ارى من يتحمس الى لغته ويدافع عنها بهذا الاخلاص اتمنى ان ارى منك الكثيرين في هذا الوطن الذي غدت فيه لغته لغة القرآن هي مرادف للتخلف والتأخر فمن اراد ان يبدو بمظهر المتقدم عليه ان يحفظ كلمتين فرنسيتين ليرددهما وان حتى نطق بهما بشكل سيء. احييك واتمنى لك التوفيق واضم صوتي الى صوتك واتمنى ان تعلو اصواتنا يوما وتسمع .. تحياتي

غير معرف يقول...

أبو سلمى يقول :مقال جيد جدا ،و يستحق القراءة،هذا ما لذي

غير معرف يقول...

أبو سلمة يقول:
ما نطمح له في المستقبل أن تكون هناك بطاقة تعريف وطنية تغنينا عنالروزنامات التي توجد الأن،كما هو الشأن في كندا و باقي دول المعمور