الأحد، يناير 28، 2007

مشروع بلا فرنسية: الخطوة الأولى

كما جاء في الإدراج قبل الأخير، فلقد بدأت بتعاون مع بعض الأصدقاء الإعداد لموقع يهتم بموضوع الإستقلال الثقافي واللغوي، وتم الإتفاق على تسميته "بلا فرنسية"، وحجز اسم النطاق التالي : www.blafrancia.com

وبخلاف هاته المدونة، فإن الموقع سيكون عملا مشتركا بين عدد من الكتاب، ومفتوحا في وجه الجميع من أجل المشاركة في كتابة المقالات والبحوث والتقارير الإخبارية. محتوى الموقع سيكون متنوعا وموجها للجمهور المغربي بكل مكوناته.

نحن الآن في بداية الطريق، لكن أرجو أن تشاركونا بإقتراحاتكم ومساهماتكم.
email

مشاريع أخرى:

بدأ الأخ محمد سعيد احجيوج، تقديم خدمة تجارية للمدونين العرب سماها "أرابيسك"، يقول عنها:
"أرابيسك هي خدمة استضافة عربية، يديرها مدونون وموجهة للمدونين. تهدف إلى نشر ثقافة التدوين وتشجيع الشباب العربي على إنشاء مدوناتهم الخاصة، وكذلك تحفيز الشركات على الاقتراب من التدوين باعتباره وسيطا للتواصل والإخبار والتسويق. أرابيسك هي الخدمة الوحيدة من نوعها عربيًا. خدمة استضافة متخصصة في استضافة المدونات وفق معايير دولية وأسعار اقتصادية."

كما أنه يعتزم تقديم خدمة اقتصادية للمدونين المغاربة بداية الشهر المقبل، تحت شعار "مدونة لكل مغربي!" و يقول عنها:
"مدونتي هي خدمة استضافة مدونات موجهة فقط للمغاربة القاطنين بالمغرب، الهدف منها تشجيع التدوين المغربي. سعر هذه الخدمة هو 100 درهم مغربي، فقط، عن كل سنة استضافة، شاملة الصيانة والدعم الفني. هو مبلغ تافه، وبالكاد يغطي التكاليف. باقي التفاصيل عن مواصفات الخدمة يوم الافتتاح"
المدون التونسي آدم الصالحي بدوره يستعد لإطلاق خدمة مكتبة الكترونية "مكتبة نت" ويشرح الدافع لإنشائها قائلا:
"في عصر أصبحت فيه المعلومة عنصرا أساسيا لتقدّم الشعوب، مازلنا نحن العرب نعاني من نقص في المراجع، رغم ما يكتب سنويا في الجامعات والمؤسسات العلمية العربية، إلاّ أن هذه الكتابات تبقى سجينة المكاتب يتكدّس فوقها الغبار و لا تقرأ، وبالتالي تفقد قيمتها، لأن الكتاب إذا لم يقرأ مات، فقلّة الجامعات في العالم العربي، إضافة إلى تركّزها عادة في مدن معيّنة والتراتيب الإدارية العقيمة والأرشفة التقليدية للمكتبات تجعل عملية البحث عن المصادر والاطلاع عليها أمرا شائكا للغاية، هذا دون الحاجة إلى التذكير بانعدام التبادل والتعاون بين الجامعات العربية، ممّا يجعل من المستحيل على طالب سعودي مثلا أن يطلع على كتابات الجامعة التونسية"


الأربعاء، يناير 24، 2007

مبادرات على الأنترنت تستحق التشجيع

مرصد المدونين

مرصد المدونين
يقوم المرصد برصد أخبار المدونين الذين يتم اعتقالهم أو مضايقتهم بمنعهم ‏عن التدوين ‏أو بإغلاق أو حجب مدوناتهم، ويكون ذلك تحت ذرائع هدفها لجم ‏حرية الرأي والتعبير في ‏المجالين السياسي والعقائدي ما لم تخل هذه الحرية ‏بالضوابط التي تفرضها أخلاقيات التدوين.
جريدة شباب المغرب الإليكترونية
جريدة شباب المغرب، منبر مغربي مستقل، يصدر عن تجمع شبابي ثائر على الأوضاع المعيشة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية، خطها التحريري موضوعي محايد، يعبر عن كل الأطياف الفكرية من كل المشارب العقائدية والسياسية, وبذلك فإننا نقدم لمتصفحينا الكرام فرصة الاحتكاك بشتى الأفكار والتوجهات.
مشروعات عربية
موقع مشروعات عربية هو ملتقى لتجميع الجهود التطوعية و تنظيم الموارد من أجل انشاء مواقع عربية تهتم بنشر الثقافة و المعرفة مجاناً و باللغة العربية. المشروعات أو المواقع التي يرعاها “مشروعات عربية” تتضمن:

الجمعة، يناير 19، 2007

البحث عن مواقع مغربية بدون فرنسية

لا أدري سبب إهمال أغلب مطوري المواقع المغاربة للغة بلادهم، أهو تكوينهم الفرنسي ؟ أم سياسة متعمدة لشركاتهم ؟ أم هو فقط صعوبة التطوير بالعربية؟ فلا تزال الفرنسية هي لغة أغلب المواقع المغربية على الأنترنت سواء كانت حكومية أو خاصة ولا تستثنى من ذلك لا المنتديات ولا المدونات. وحتى وإن وجدت العربية في موقع فغالبا ماتكون هي اللغة الثانية بعد لغة ليوطي.

لا أحب أن أشكك في وطنية أي مغربي، لكن ألا يعتقد مطوري المواقع أن خدمة لغة الوطن يجب أن تكون في مقدمة اهتمامهم عند التفكير في إنشاء موقع جديد؟

وحتى لا أكون منتقدا فقط، أحب أن أحيي الشركة المغربية للإعلاميات "أركان" التي استطاعت أن تسبح خارج السرب وتقدم مواقع باللغة العربية، مثل موقع الأخبار وخدمة مدونات جاهز، ربما لم تصل بعد إلى الجودة التي نتمناه لكنها بداية تستحق التشجيع.

أخيرا، تلقيت مجموعة من العروض من بعض قراء المدونة من مطوري المواقع لإنشاء موقع خاص من أجل الدعوة للإستقلال اللغوي في بلدنا العزيز لهذا أحب أن أتلقى إقتراحاتكم لما يجب أن يحتويه الموقع أو للمشاركة في كتابة المحتوى إما هنا أو على بريدي الخاص.

فكرة الموقع ليست جديدة فلقد أشرت إليها في أول إدراج لي قبل سنة... آه... هل ذكرت أن هاته المدونة المتواضعة قد أكملت سنتها الأولى!!؟؟ وإحتفالا بالمناسبة، إليكم الإدراج الأول الذي نشرته بتاريخ 20 يناير 2006 على مكتوب وقبله بأيام على بلوغر. وللحديث بقية إن شاء الله.

قل لا للفرنسية في المغرب


السلام عليكم، اشعر مثل كثير من المغاربة ان المغرب لا يزال بعيدا عن الاستقلال الحقيقي مادام الاستعمار الثقافي لم يرحل بعد. بتشجيع من بعض الاصدقاء ابدأ هذه المدونة لتكون بداية لمشروع موقع على الشبكة الدولية لنشر ومناقشة الفكرة.

الرجاء المشاركة وشكرا،
اخوكم احمد
كما لا يفوتني أن أبارك لكم السنة الهجرية الجديدة والسنة الفلاحية والسنة الأمازيغية وكل مناسبة عزيزة عليكم راجيا من الله يوفقنا لما فيه الخير لنا ولوطننا وللأمة الإسلامية وللعالم.

الأربعاء، يناير 17، 2007

فيلم عن ضحايا البرد والتهميش في مدينة خنيفرة

ملاحظة : مقدم الشريط يتحدث باللغة الفرنسية لكن الحوارات مع المواطنين أجريت بالدارجة . ربما اختلاف أرقام الضحايا لايهم مثلما يهم مصير الذين يعيشون في الفقر والإهمال بعيدا عن أنظار المسؤولين الذين لا تهمهم إلا الواجة التي يقدمها المغرب للعالم.


عن مدونة تالف:
الفيديو أعلاه تم إنجازه من صحفي يدعى محمد زينبي وقد حمل كاميرته وأبى الا أن يقربنا من القضية بشكل احترافي جدا... في الوقت الذي مر الخبر على نشرات قنواتنا مرور الكرام واكتفو بتصوير الطلعة البهية لمعالي وزير الصحة الشيخ بيد الله ... السيد الوزير تفنن في تصغير الموقف وتحدث عن بضع حالات لم تتعدى الاثني عشر ماتت رغم أن محمد عد القبور بكامرته واحدا واحدا حتى وصل للقبر السادس والعشرون...

تحدثت تقارير عن حالات من الوفيات في منطقة خنيفرة بسبب ما سمي بالبرد القارس... طبعا نعرف أن هذه المنطقة معروفة بتساقطاتها الثلجية الكثيفة ودرجات حرارتها التي تكون غالبا ما دون الصفر..... ومعروف أيضا أن سكانها لا ينتظرون مكرمات حكومتهم المستحيلة فيخرجون لغابات الأطلس القريبة منهم لجمع الأغصان المتساقطة هنا وهناك... فزيادة على أن الحكومة لا توفر لهم برنامجا للتدفئة فهي تمنع عليهم مس شيء من غابات أجدادهم ما عدا الأغصان الميتة التي يجب عليهم أن يخرجوها من تحت الثلوج...

وحسب تصريحات السكان في الفيديو لم يرسل الوزير الا طبيبا واحدا أراهن أن أقصى ماكان يتوفر عليه محرار وسماعة قلب بدائية وبضع ضمادات...
عبد اللطيف المصدق: هل أصبحت الجزيرة الفضائية مصدر المغاربة لأخبارهم الوطنية؟
وخير دليل على مدى ما يشوب إعلامنا المحلي المغربي من تعتيم وتلبيس على المواطنين ملف ضحايا موجة الزمهرير التي عرفتها بعض القرى والمداشر المعزولة التابعة لمدينة خنيفرة. وقد كانت موضع اهتمام ومتابعة مكثفة من قناة الجزيرة في الآونة الأخيرة.

وقد تبين للمتابع المغربي هول الصور التي بثتها الجزيرة عن المنطقة لأطفال حفاة عراة ولنساء ورجال محسوبين ربما خطأ على بقية السلالة البشرية المغربية، لولا بقية ملامح إنسانية...!!

كما تبين له بوضوح مدى ما بين أرقام الجزيرة وأرقام وزارة الصحة المغربية المعلنة عن حالات الوفيات في صفوف الضحايا من الأطفال من تضارب واختلاف؛ فقد أشار تقرير الجزيرة والشهود من عين المكان إلى أرقام تجاوزت العشرين بينما بقيت الوزارات المغربية الوصية عن الصحة والإعلام متمسكة برقم 11.

وهذا التخفيف من عدد الأرقام لا يمكن أن يشفع للمسؤولين تقصيرهم وتهاونهم واستهتارهم بأرواح المواطنين المغاربة، وخاصة منهم أولئك المنبوذون في أعالي الجبال حيث البرد والصقيع، وأولئك المهمشون المقصون في حواري المدن المعتمة حيث الفقر المدقع.

الجمعة، يناير 12، 2007

شركة وَنا للإتصالات ولغة البلاد

Karim Zaz, WANA, MAP, Japon

أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء في مستهل السنة الجديدة موقعا على الإنترنت باللغة اليابانية يهدف إلى "تزويد الجمهور الياباني والباحثين ووسائل الإعلام اليابانية بأخبار متخصصة أو عامة عن المملكة." كما جاء في موقع بوابة المغرب. وتزامن هذا مع تعيين الدكتور مصطفى الرزرازي مراسلا للوكالة في طوكيو، وهو "جامعي مغربي درس باليابان ويقيم به و يتقن اللغة اليابانية." ويقدم الموقع "سلسلة من الأخبار الراهنة حول المغرب والعلاقات المغربية اليابانية فضلا عن ملفات ذات طابع سياسي واقتصادي وثقافي ورياضي."

شيئ جميل أن يفكر مسؤولو الإتصال في المغرب بأن أحسن طريقة للتواصل مع الشعوب الأخرى هي مخاطبتهم بلغتهم. كان من الممكن أن تقدم الوكالة موقعها باللغة الإنجليزية التي يفهمها الكثير من اليابانيين خاصة رجال الأعمال، لكن ذلك لن يكون كافيا كافيا للتعريف بالمغرب ومؤهلاته لكل اليابانيين مما يأدي إلى زيادة التعاون التجاري والثقافي بين البلدين.

أما في داخل المغرب، فلقد أطلقت شركة الإتصالات الجديدة "وَنا"، الحاصلة على ثالث رخصة للهاتف الثابت وعلى رخصة الهاتف المتنقل من الجيل الثالث و التابعة ل "مجموعة أونا" ، موقعها على الإنترنت باللغة الفرنسية فقط. ولا وجود للغة البلد إلا في الشعار (اللوغو). يأتي هذا فيما تعتزم الشركة القيام قريبا بإطلاق عروضها التجارية الموجهة للعموم والمقاولات.

لا أدري كيف يفكر مؤسس الشركة كريم زاز الذي يقول عنه مقال منشور في الموقع بأنه مغربي قح ومتواضع، ولد في مكناس وترك فرصا كبيرة في فرنسا من أجل العمل في بلاده العزيزة ويحب لعب كرة القدم في الحومة مع أصدقائه في دار بوعزة. ألا يشعر سي كريم زاز أنه يحتقر لغة بلاده وثقافتها، ويستهين بالمواطنين والزبناء الذين يحبون لغة بلادهم؟ ألا يوجد في دفتر التحملات الذي أخذت الشركة بموجبه سماء البلاد وأرضها لتوزيع خدماتها بند ينص على احترام حقوق المستهلك ومن ضمنها الخدمة بلغة البلد؟ لكنني لن ألومه كثيرا لأنه فعل ماتفعله كل الشركات الخاصة والعامة وسمع في التلفزيون بأن المغرب بلد فرنكفوني والمغاربة ماشاء الله يتكلمون الفرنسية وكلهم يفهمون الأخبار باللغة الفرنسية على القناة الوطنية. ولهذا فأعتقد أن بعض اللوم يجب أن يذهب لنا نحن أبناء هذا البلد حيث نخجل أن نقول لشركاتنا ولمسؤولينا خاطبونا بلغتنا ولا نريد فقط وصلات إشهارية بلغة رديئة.

أتمنى أن نتعاون جميعا لإسماع صوتنا الرافض لفرض اللغة الفرنسية في حياتنا وأرجو من الجميع كل من موقعه القيام بمبادرات إيجابية لتغيير هذا الوضع. وأضعف الإيمان هو أن يكتب كل واحد منا رسالة قصيرة لشركة وَنا أو لغيرها تدعو لإعادة الإعتبار للغة البلاد.

إقرأ أيضا:
التطرف اللغوي - عبدالصمد بن شريف
فكر بالفرنسية وإياك أن تكتب بغير الفرنسية - مدونة الطيبون
لماذا يجب ان تكتب مدونتك بالعربية - الجزء الأول و الجزء الثاني - آدم الصالحى

الثلاثاء، يناير 09، 2007

قافلة المدونين تطوف المغرب

قافلة المدونين هي سلسة من الندوات في ستة مدن مغربية ستنظم بمبادرة من ستة مدونين بالفرنسية من مدينة أكَادير بمشاركة مدونين محليين من تلك المدن. تهدف هذه الحملة إلى التعريف بالتدوين ودوره للشباب المغربي، حسب ما جاء في موقعها الرسمي (بالفرنسية).
البرنامج:

مراكش 28/1
فاس 29/1
الرباط 30/1
الدار البيضاء 31/1
الجديدة 1/2
أكَادير 2/2

مبادرة طيبة، لكن الرجاء لمن سيحظر الندوات أن يخبر المنظمين أن التدوين يكون بالعربية أيضا!

ومن جهتهم، يستعد مجموعة من المدونين المغاربة بالعربية لإنشاء جمعية للمدونين على شاكلة إتحاد المدونين العرب. للمشاركة أو لطلب مزيد من المعلومات الإتصال بالأخ سعيد بن جبلي.

إقرأ أيضا:
عبداللطيف المصدق: التدوين الافتراضي والنشر الورقي: أية علاقة وأي تعاون؟ - الجزء الأول و الجزء الثاني


الخميس، يناير 04، 2007

مدونة بلا فرنسية في جريدة المساء

بلافرنسية في جريدة المساء

حظيت مدونة بلا فرنسية باهتمام جريدة المساء المغربية ضمن ملفها الأسبوعي الصادر يوم السبت 30 دجنبر 2006 الذي خصصته لظاهرة المدونات واستعمال الأنترنت بالمغرب. وجاء في المربع التعريفي مايلي:
أحمد صاحب مدونة "بلا فرنسية"
تنادي مدونة بلا فرنسية إلى مغرب بدون استعمار لغوي، وشعارها: “خاطبني بلغتي يا ابن بلدي!”. تهدف المدونة إلى: “لفت النظر إلى موضوع الإستقلال الثقافي الذي له أهمية في بناء مستقبل زاهر للمغرب لكنه بقي برغم مجهودات الكثيرين في آخر أولويات الأفراد والمؤسسات. خاصة في ظل الظروف المعيشية التي تجعل أغلب الناس لا يفكرون إلا في أساسيات الحياة: عمل وقوت يوم.. أما العربية فهي في القنوات الفضائية والأمازيغية عند الجدات…”

ويعرف أحمد صاحب المدونة نفسه بكونه "شاب مغربي تلقيت تعليمي مجانا في المدارس العمومية. تصارعت من أجل تعلم الفرنسية لأنجح في تعليمي، أحب القراءة باللغة العربية وبذلت جهدا خاصا لتعلم اللغة الإنجليزية لأنها لغة العلوم الحديثة." ويضيف في حوار له نشر على مدونة محمد سعيد احجيوج "لا أدون بإسمي الكامل لأنني أردت أن يكون الإهتمام منصبا على محتوى المدونة ورسالتها وليس على شخصي. كما أن الكتابة بهذا الشكل تعطي مجالا أوسع لحرية التعبير."

ويعتبر أحمد أن "بالنسبة للمغرب، المشكلة هي في استخدام الفرنسية في الإعلام والتعليم والعمل. وهو بذلك لا يختلف عن كثير من دول العالم التي توضع في خانة العالم الثالث ، جلها مستعمرات فرنسية سابقة في إفريقيا. ولن يتغير وضعنا هذا حتى نهتم بلغتنا.

ويعلق "أحمد" في آخر مقال كتبه في مدونته على موضوع منع جريدة "نيشان" : "أرجو أن يتوقف اللعب بمشاعر المغاربة وبدينهم ويبدأ التفكير في مشاريع تنموية تنهض بالإنسان وليس بحواسه البدائية. وبالمناسبة، فلقد كان رشيد نيني في رأيي أكثر اتزانا في عرضه للقضية"

اقرأ أيضا:
حوار مع صاحب مدونة بلا فرنسية!
بْلا فْرَنْسِيَّه تحظى بتغطية إعلامية
ملف جريدة المساء حول الأنترنت و المدونات بالمغرب - مدونة محمد لشيب

الثلاثاء، يناير 02، 2007

ثقافة الإنتقام لا تبني إلا دولة من الجماجم

رجعت اليوم من عطلة العيد التي كنت خلالها بعيدا عن الأنترنت وحاولت أن لا أتابع الأخبار لا المرئية ولا المسموعة طلبا لراحة البال من وجع الأحداث. لكنني لم أستطع تجنب الخبر المحزن حول تنفيد حكم الإعدام في حق صدام حسين... لقد صدمني ذلك الخبر حقا ليس لأنني من المعجبين بصدام وتاريخه الدموي، لكن لأنني لم أكن أتوقع أن يكون حكام العراق (أقصد من العرب والأكراد) بهذه البلادة والجهل والأنانية وحب الإنتقام وعدم مراعاة مشاعر الشعب والعالم. لقد كنت أتمنى أن يستغل هؤلاء الفرصة مثلا لنفي صدام مقابل وقف إراقة الدماء و دعوة للمصالحة الوطنية . لكن ما وقع هو فقط تتويج لثقافة الإنتقام والإنتقام المضاد التي عمت البلاد والتي يذهب ضحيتها أبناء العراق ومستقبل العراق. إن التلذذ بالقتل، حتى لو كان الضحية عدوا، لا يكون إلا من أناس فقدوا إنسانيتهم. أتمنى أن يستفيق إخواننا في العراق إلى حقيقة أن حمامات الدم الناتجة عن الإقتتال الطائفي لن تفيد أية طائفة ولن تجعل من العراق إلا دولة من الجماجم تأكل منها النسور.

إقرأ أيضا:
أليس في السودان رجل رشيد؟
أيَّ رأس في العيد ... أهديك!! - عبد اللطيف المصدق
الدم العراقي، أرخص دم في التاريخ العربي؟!! - علي الوكيلي