ثقافة الإنتقام لا تبني إلا دولة من الجماجم
رجعت اليوم من عطلة العيد التي كنت خلالها بعيدا عن الأنترنت وحاولت أن لا أتابع الأخبار لا المرئية ولا المسموعة طلبا لراحة البال من وجع الأحداث. لكنني لم أستطع تجنب الخبر المحزن حول تنفيد حكم الإعدام في حق صدام حسين... لقد صدمني ذلك الخبر حقا ليس لأنني من المعجبين بصدام وتاريخه الدموي، لكن لأنني لم أكن أتوقع أن يكون حكام العراق (أقصد من العرب والأكراد) بهذه البلادة والجهل والأنانية وحب الإنتقام وعدم مراعاة مشاعر الشعب والعالم. لقد كنت أتمنى أن يستغل هؤلاء الفرصة مثلا لنفي صدام مقابل وقف إراقة الدماء و دعوة للمصالحة الوطنية . لكن ما وقع هو فقط تتويج لثقافة الإنتقام والإنتقام المضاد التي عمت البلاد والتي يذهب ضحيتها أبناء العراق ومستقبل العراق. إن التلذذ بالقتل، حتى لو كان الضحية عدوا، لا يكون إلا من أناس فقدوا إنسانيتهم. أتمنى أن يستفيق إخواننا في العراق إلى حقيقة أن حمامات الدم الناتجة عن الإقتتال الطائفي لن تفيد أية طائفة ولن تجعل من العراق إلا دولة من الجماجم تأكل منها النسور.
إقرأ أيضا:
أليس في السودان رجل رشيد؟
أيَّ رأس في العيد ... أهديك!! - عبد اللطيف المصدق
الدم العراقي، أرخص دم في التاريخ العربي؟!! - علي الوكيلي
إقرأ أيضا:
أليس في السودان رجل رشيد؟
أيَّ رأس في العيد ... أهديك!! - عبد اللطيف المصدق
الدم العراقي، أرخص دم في التاريخ العربي؟!! - علي الوكيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق