الأربعاء، يناير 17، 2007

فيلم عن ضحايا البرد والتهميش في مدينة خنيفرة

ملاحظة : مقدم الشريط يتحدث باللغة الفرنسية لكن الحوارات مع المواطنين أجريت بالدارجة . ربما اختلاف أرقام الضحايا لايهم مثلما يهم مصير الذين يعيشون في الفقر والإهمال بعيدا عن أنظار المسؤولين الذين لا تهمهم إلا الواجة التي يقدمها المغرب للعالم.


عن مدونة تالف:
الفيديو أعلاه تم إنجازه من صحفي يدعى محمد زينبي وقد حمل كاميرته وأبى الا أن يقربنا من القضية بشكل احترافي جدا... في الوقت الذي مر الخبر على نشرات قنواتنا مرور الكرام واكتفو بتصوير الطلعة البهية لمعالي وزير الصحة الشيخ بيد الله ... السيد الوزير تفنن في تصغير الموقف وتحدث عن بضع حالات لم تتعدى الاثني عشر ماتت رغم أن محمد عد القبور بكامرته واحدا واحدا حتى وصل للقبر السادس والعشرون...

تحدثت تقارير عن حالات من الوفيات في منطقة خنيفرة بسبب ما سمي بالبرد القارس... طبعا نعرف أن هذه المنطقة معروفة بتساقطاتها الثلجية الكثيفة ودرجات حرارتها التي تكون غالبا ما دون الصفر..... ومعروف أيضا أن سكانها لا ينتظرون مكرمات حكومتهم المستحيلة فيخرجون لغابات الأطلس القريبة منهم لجمع الأغصان المتساقطة هنا وهناك... فزيادة على أن الحكومة لا توفر لهم برنامجا للتدفئة فهي تمنع عليهم مس شيء من غابات أجدادهم ما عدا الأغصان الميتة التي يجب عليهم أن يخرجوها من تحت الثلوج...

وحسب تصريحات السكان في الفيديو لم يرسل الوزير الا طبيبا واحدا أراهن أن أقصى ماكان يتوفر عليه محرار وسماعة قلب بدائية وبضع ضمادات...
عبد اللطيف المصدق: هل أصبحت الجزيرة الفضائية مصدر المغاربة لأخبارهم الوطنية؟
وخير دليل على مدى ما يشوب إعلامنا المحلي المغربي من تعتيم وتلبيس على المواطنين ملف ضحايا موجة الزمهرير التي عرفتها بعض القرى والمداشر المعزولة التابعة لمدينة خنيفرة. وقد كانت موضع اهتمام ومتابعة مكثفة من قناة الجزيرة في الآونة الأخيرة.

وقد تبين للمتابع المغربي هول الصور التي بثتها الجزيرة عن المنطقة لأطفال حفاة عراة ولنساء ورجال محسوبين ربما خطأ على بقية السلالة البشرية المغربية، لولا بقية ملامح إنسانية...!!

كما تبين له بوضوح مدى ما بين أرقام الجزيرة وأرقام وزارة الصحة المغربية المعلنة عن حالات الوفيات في صفوف الضحايا من الأطفال من تضارب واختلاف؛ فقد أشار تقرير الجزيرة والشهود من عين المكان إلى أرقام تجاوزت العشرين بينما بقيت الوزارات المغربية الوصية عن الصحة والإعلام متمسكة برقم 11.

وهذا التخفيف من عدد الأرقام لا يمكن أن يشفع للمسؤولين تقصيرهم وتهاونهم واستهتارهم بأرواح المواطنين المغاربة، وخاصة منهم أولئك المنبوذون في أعالي الجبال حيث البرد والصقيع، وأولئك المهمشون المقصون في حواري المدن المعتمة حيث الفقر المدقع.

ليست هناك تعليقات: