الأحد، أكتوبر 29، 2006

من يخيف الفرنسيين ؟

بدعوة من اتحاد المستهلكين في تركيا، بدأ الأتراك حملة لمقاطعة البضائع والشركات الفرنسية ردا على قانون فرنسي يجرم كل من ينفي المجازر الأرمينية أثناء الحرب العالمية الأولى. شخصيا لا أعارض فكرة رد الإعتبار للضحايا الأرمن وعلى تركيا أن تطوي تلك الصفحة من الماضي. لكن كما يعلم الجميع فإن هذا القانون ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل فرنسي لسد الطريق أمام دخول تركيا إلى الإتحاد الأوروبي. ثم إن فرنسا نفسها لم تعتذر يوما عما إقترفته في حق الشعوب المستعمرة من المغرب إلى الفيتنام. موقف فرنسا الرسمي يجد أيضا تأييدا شعبيا، فلقد أظهر استطلاع للرأي أوردته جريدة النهار أن نحو 60 في المئة من الفرنسيين يعارضون انضمام أنقرة الى الاتحاد. ويقول منتقدون إن تركيا كبيرة وفقيرة ومختلفة ثقافيا على نحو يحول دون اندماجها الكامل في الاتحاد الأوروبي. وعلى ذكر الإندماج، حلت هذا الأسبوع الذكرى الأولى لثورة شباب الضواحي التي كانت فرصة لتعرية واقع المهمشين وكل من تختلف بشرته أو إسمه عن الغالبية من ذوي العيون الزقاء. أضف إلى ذلك حالة الطوارئ القصوى المعلنة منذ سنتين ضد ارتداء البنات المسلمات للحجاب الذي اعتبره شيراك خطرا على الجمهورية !!! والمفارقة أن تركيا تتبع فرنسا في علمانيتها ومنعها للحجاب دون أن يكسبها ذلك ودها. الواضح من كل هاته الأحداث أن شيئا ما يرهب الفرنسيين . قد يكون الأمر مفهوما إذا كان الموضوع يتعلق بالنفوذ الأمريكي أو المد الأنكلوساكسوني أو قوة ألمانيا أو الصين أو الهند. لكنهم يخافون الأتراك والعرب والأفارقة وهذا ليس له ما يبرره. والسؤال الذي أحب طرحه ماهو سر عدم تقبل الفرنسيين للأقلية العربية والمسلمة في البلاد - على الأقل مقارنة بدول غربية أخرى- بالرغم من العلاقة التاريخية التي تجمعهم؟ لا أحب أن ألوم الفرنسيين وحدهم على هذا الوضع، فربما لم يستطع مسلمو وعرب فرنسا فرض قبولهم كجزء من الدولة الفرنسية. فمن خلال قراءة تاريخ عمالنا في فرنسا يتضح أن الكثير منهم لديه مشكلة هوية ففريق منهم اعتبر نفسه ضيفا ولم يطالب بالحقوق المعنوية لأبنائه وفريق آخر تنصل من هويته لكن أبناءه لم يستطيعوا إخفاءها. أو ربما كان السبب هو الشعور بالدونية للجيل الذي عايش فترة الإستعمار. لكن لاأحب أيضا أن ألوم الضحية، فدخول العرب والمسلمين فرنسا جاء نتيجة للتوسع الفرنسي في العالم ورغبة من فرنسا في قوة ساعدهم من أجل إعمار البلاد والدفاع عنها. لذا فللفرنسيين الجدد الحق في المواطنة واحترام اختلافهم. الأمل في إصلاح الوضع ليس في ثورات الغضب ولكن في تظافر جهود المسلمين من أجل توعية الرأي العام الفرنسي والمشاركة في صنع القرار. وفي هذا الإطار يحضرني كلام المفكر السويسري طارق رمضان، الذي يرفض مصطلح الأقلية المسلمة لأنه يعبر عن الهامشية وحالة الاستضعاف، والذي يقول " الضغط واضح على المسلمين والإسلامفوبيا واضحة، ولكن على المسلمين أن يكون دورهم أيضا واضحا، فتحت الضغط يجب أن نتكلم، وتحت الضغط يجب أن يكون هناك نشاط.. يجب ألا نكتفي بالكلام، ويجب أن يكون هناك دور جديد للمواطن المسلم في الغرب." إقرأ أيضا: منظمة العفو الدولية تحث فرنسا على حماية حرية التعبير شهداء الويب - محمد مظهر

الثلاثاء، أكتوبر 24، 2006

عيد سعيد إلى كل الغيورين على هويتهم

عيد مبارك سعيد

عيد مبارك سعيد إلى كل الإخوان والأخوات الذين يتابعون هذه المدونة وإلى أهليهم وإلى كل المسلمين.

وبهذه المناسبة أود أن أشكر شكرا خاصا كل من ساهم في المدونة بالتعليقات والاقتراحات والملاحظات من داخل المغرب و من خارجه.

تواصلكم معي زادني إيمانا بالقضية وتفاؤلا بمستقبل المغرب. وأحب أن أهنئكم واحدا واحدا دون أن أنسى كل المجهولين والصامتين
Abdou Basha عبد الحق هقي ابن سليمان
adil عبد العزيز الرماني ابو بدر غانم
ahmed mazhar عبد القادر العلمي ابونهى المهاجر
al-muta9adera عبد اللطيف المصدق الأستاذ
awal amazigh عثمان الداموني الدار الكبيرة
bilal tetouani عثماني الميلود الطريق
egyptc علي الوكيلي الفاضل
elham كامل النصيرات الــمــســافــر
imane كريم المدد المصطفى اسعد
Insane Maghribi مازن شما المغربي
jawad elhabri محمد العدناني البومسهولي المغربي البيضاوي
karim محمد بوبوش انثى شرقية
khaled AbedAlRahman محمد خلي اوتاري
Larbi محمد عقل أبو سلمى
Mais AbuSalah محمد لشيب أحمد الضبع
maisS مدونات أحمد مبارك بشير
mashi_97 مروة أومرزوك
mohamad منى بن يونس المغربي
Mohamed Abdou ميلود الشلح حاج سليمان
mohammed dinaoui هشام برجاوي حسن بن محمد برهون
Mohammed SLIMANI يحي حسن مدني
negre حنان
nowbi د سفيان
rachid رضوان تروان
rarib24 زهرة البراري
Sara سعيد دخمى
saraislam سعيد سليماني
sayed mahmoud شخص ما من المغرب
wiam صوت الضمير الحر
yehya zaila عادل

الجمعة، أكتوبر 20، 2006

حوار مباشر حول العربية في الاستعمال اليومي

عن مدونة محمد لشيب

تعرف اللغة العربية تهميشا كبيرا في استعمالاتنا اليومية في الإدارات والإعلام والتواصل والتجارة والدراسة والعلوم...، وفي المقابل نلحظ طغيان للغات أجنبية دخيلة (فرنسية/إنجليزية....)، وبدأنا نشهد في الآونة الأخيرة ترويجا مشبوها لاستعمال اللغة العامية/ الدارجة، خاصة في عدد من المنابر الإعلامية، بما أصبح يكتسي طابعا خطيرا يهدد تواصلنا اليومي ويكرس تهميش اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد.

وقد خصصت جريدة المساء ملف عددها ليوم الأحد 08 أكتوبر 2006 لهذا الموضوع تحت عنوان معبر: خلايا حزب فرنسا في المغرب، وقد تضمن الملف حوار مع الدكتور المهدي المنجرة، يؤكد فيه على أنه: لم يعد الاستعمال المكثف للدارجة بريئا، فنحن أمام مخطط يسعى للقضاء على اللغة العربية، كما أجرت حوار آخر مع الأستاذ الباحث في معهد الدراسات والأبحاث للتعريب محمد غاليم تحت عنوان: من بحارب اللغة العربية نيته سيئة، والرهان على الدارجة رهان خاسر.



ومن أجل مناقشة هذه القضايا ومسبباتهاوسبل معالجتها، يجري الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2006 ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال وإلى غاية الثالثة والنصف حوارا مباشرا مع الدكتور رشيد بلحبيب في موضوع: "واقع اللغة العربية في الاستعمال اليومي".

للمشاركة في الحوار

السبت، أكتوبر 14، 2006

قل للتلفزة المغربية يكفينا فرنسية

 موقع الإذاعة والتلفزة المغربية
بعد انتظار طويل طلعت علينا الإذاعة والتلفزة المغربية هذا الأسبوع بأول موقع لها على الشبكة. وليس غريبا أن تختار هاته المؤسسة الوطنية أن تخاطب المغاربة بلغة الأجنبي. وكنت أتمنى أن يكون الموقع على الأقل مزدوج اللغة لكن وبالرغم من وجود ايقونة للنسخة العربية فلا توجد أية صفحة بالعربية. والتلفزة المغربية بكل قنواتها تمول من جيوب المواطنين عبر فاتورات الماء والكهرباء وهي ملزمة بخدمة الوطن ولغته. أظن أن مسؤولي الإتصال عندنا معزولين في قصورهم العاجية وأود من إخواني وأخواتى جميعا أن يأخذوا المبادرة من أجل إسماعهم صوت الأغلبية. الرجاء مراسلة المؤسسة و الوزارة الأولى لتذكير مسؤلينا أننا لا نريد موقعا باللغة الفرنسية. إنجاح هذه التجربة لن يأخذ أكثر من 5 دقائق من وقتكم. ولا تستهينوا بأصواتكم فما ضاع حق وراءه مطالب. وبالله التوفيق. أخوكم احمد
راسل المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزة راسل الوزارة الأولى راسل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري : info@haca.ma
إقرأ أيضا: المجلس الأعلى مستمر في عدم الإقرار بالنتائج التي يجب ترتيبها قانونيا وعمليا على رسمية اللغة العربية دستوريا- عبد الرحمن بن عمرو إضافة - الخميس 16 أكتوبر- بعد نشر هذا الإدراج، أضاف موقع المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزة شبه جملة باللغة العربية تقول: "النسخة العربية للبوابة قيد الإنجاز" تراها عند نقر أيقونة "النسخة العربية" وفي اسفل الصفحة تجد عدد الزيارات لتلك الصفحة وهي اليوم 1300 . أدعوكم جميعا للاستمرار في هاته الحملة إلى حين ظهور الموقع العربي. عواشركم مباركة!

الاثنين، أكتوبر 09، 2006

أليس في السودان رجل رشيد؟

دارفور
بينما كان المسلمون في مدن العالم مشغولين في تنظيم مظاهرات وحرق السفارات تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي نشرت في جريدة تطبع أقل من 150 ألف نسخة يوميا كان الآلاف من إخواننا المسلمين العزل يقتلون ويغتصبون ويهجرون في منطقة دارفور بالسودان

يقدر عدد القتلى اليوم بأكثر من 200 ألف شخص بالإضافة إلى أكثر من مليوني نازح اضطرتهم الظروف لترك قراهم.

وكشف تقرير منظمة العفو الدولية بأن الاغتصاب واسع النطاق وغالباً منهجي. وقد استُخدم الاغتصاب من جانب ميليشيا الجنجويد وبعض الجنود الحكوميين لإذلال النساء وبث الرعب في قلوبهن والسيطرة عليهن وإجبارهن على مغادرة ديارهن، وبالتالي تدمير البنية الاجتماعية لمجتمعاتهن.

لقد صرنا لانختلف عن الروس و الأمريكان و الإسرائيليين في قتلهم للمسلمين وعن الصرب والهوتو في التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

إنني أشعر بالخجل والإشمئزاز لأن كل هذه الجرائم يرتكبها مسلمون في حق مسلمين . أين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع : "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا". أبعد هذا ندعي حبه ونقتل أتباعه.

لقد تعبت من سماع التبريرات الواهية ونظريات المآمرة وأسئلة على شاكلة " من المستفيد؟" فلقد ابتززنا هذا السؤال لتبرأة أنفسنا من كل الجرائم. سألناه في حرب العراق مع ايران وفي غزو للكويت وفي الجزائر ... ونسأله الآن في العراق وفلسطين و السودان...

بطبيعة الحال أعداؤنا يترقبون الفرصة للإستفادة من هذه المأساة فتراهم يدعون لحصار السودان وإرسال قوات الأمم المتحدة محاولة لإشغال الرأي العام الدولي عن استعمار العراق لكن هذا لا يغير من الأمر شيئا فالمسلمون يقتلون المسلمين بغير حق وهذا حرام حرام حرام.

إقرأ أيضا:
الأزمة في السودان- منظمة العفو الدولية
دعم سكان دارفور- قطر الخيرية

الاثنين، أكتوبر 02، 2006

الفرنكفونية قمة الحب العذري

 الفرنكفونية قمة الحب العذري
أحتضنت رومانيا الأسبوع الماضي قمة الفرنكفونية التي جمعت فرنسا بمستعمراتها السابقة بالإضافة لدول تطمع في حب فرنسا. والمغرب كعادته لم يترك الفرصة تمر دون المشاركة في هذا اللقاء الرومانسي الذي يجمع كل عاشقي لغة موليير لتجديد العهد على البقاء الأبدي في حضن المحبوبة فرنسا. وقد فهم المغرب معنى الحب العذري ولم ينتظر مقابلا عكس أشقائنا اللبنانيين الذين طمعوا في استسصدار بيان سياسي مساند لهم ضد العدوان الإسرائلي. وكانت صدمتهم مزدوجة فلم توجه الدعوة الرسمية لرئيسهم إميل لحود للحضور ولم يكن هناك توافق على دعم لبنان.

أما الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فلقد خشي على صيامه ولم يحضر القمة وأرسل وزيره القادر على مواجهة الفتنة. لكنه كان أيضا غاضبا من محبوبته التي ينتظر منها كلمة "آسف" على "أخطائها" في الماضي.

أما قادة دول جنوب الصحراء فلقد كانت القمة مناسبة لهم للعبور على سويسرا في الطريق إلى رومانيا لتفقد حساباتهم السرية هناك وربما أرادوا دفع مسبق شقة لعشيقتهم في مدينة الحب باريس . فالرئاسة مضطربة هاته الأيام في افرقيا ولا يعتمد عليها لأكثر من عشرين سنة ولهم في عبده ضيوف أسوة حسنة حيث عرف كيف يخرج في الوقت المناسب ويظفر بتقاعد مريح في باريس.

وفي ختام القمة تعهد كل العشاق على نسيان الماضي والإستغفار من علاقتهم المشبوهة بما يسمى ثقافتهم الأصلية وأن لا يقتربوا من بنت عم عشيقتهم المعروفة بالإنجليزية. ودعا المشاركون إلى الرقي باللغة الفرنسية في مجالات التقنيات الجديدة والتعليم وفي المنتديات الدولية.

إقرأ أيضا
النزوع الفرنكفوني الجديد لفرنسا - د. يحي اليحياوي
يبدو لنا أنه من الغريب حقا أن تعمد الدول الأعضاء في المنظمة مثلا إلى تحديد أحجام استيراداتها من البرامج التلفزيونية أوالسينمائية الممررة بإعلامها، لمجرد أن فرنسا عمدت إلى ذلك، أو تسن لنفسها قوانينا على شاكلة ما تسن فرنسا لحماية لغتها أو الدفاع عن خصوصية مطبخها أو الذود عن ثقافتها وتميز حضارتها.
عن أية تعددية لغوية تتحدث المنظمة على لسان أمينها العام، واللغة الرسمية للمنظمة إياها هي اللغة الفرنسية ... ولا أثر يذكر للغة العربية أو للغة السواحلية أو للهجة الإيووندو أو الوولوف أو البومبارا...أو اللغة الرومانية والبلغارية استقبال

مصرع لغة الضاد - هشام برجاوي
ان اللغة العربية تتعذب، و تتعرض لهجمات قارصة و حملات زلزالية داخلية ستفسخها و سوف تقضي عليها اذا لم تبادر الشعوب الى المطالبة الحادة بالتنظيم الاقتصادي و استرداد هيبة الكيان اللغوي.و عند استمرار الوضع في رتابته الحالية فان التكهن بمصرع لغة الضاد ليس فاجعة مستبعدة أو كلاما ترفيهيا مضحكا.ساعة الجد في احياء اللغة دقت و رنت و الا فان اللغة العربية مجرد ذكرى تاريخية مستحضرة يوميا.