الاثنين، أكتوبر 02، 2006

الفرنكفونية قمة الحب العذري

 الفرنكفونية قمة الحب العذري
أحتضنت رومانيا الأسبوع الماضي قمة الفرنكفونية التي جمعت فرنسا بمستعمراتها السابقة بالإضافة لدول تطمع في حب فرنسا. والمغرب كعادته لم يترك الفرصة تمر دون المشاركة في هذا اللقاء الرومانسي الذي يجمع كل عاشقي لغة موليير لتجديد العهد على البقاء الأبدي في حضن المحبوبة فرنسا. وقد فهم المغرب معنى الحب العذري ولم ينتظر مقابلا عكس أشقائنا اللبنانيين الذين طمعوا في استسصدار بيان سياسي مساند لهم ضد العدوان الإسرائلي. وكانت صدمتهم مزدوجة فلم توجه الدعوة الرسمية لرئيسهم إميل لحود للحضور ولم يكن هناك توافق على دعم لبنان.

أما الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فلقد خشي على صيامه ولم يحضر القمة وأرسل وزيره القادر على مواجهة الفتنة. لكنه كان أيضا غاضبا من محبوبته التي ينتظر منها كلمة "آسف" على "أخطائها" في الماضي.

أما قادة دول جنوب الصحراء فلقد كانت القمة مناسبة لهم للعبور على سويسرا في الطريق إلى رومانيا لتفقد حساباتهم السرية هناك وربما أرادوا دفع مسبق شقة لعشيقتهم في مدينة الحب باريس . فالرئاسة مضطربة هاته الأيام في افرقيا ولا يعتمد عليها لأكثر من عشرين سنة ولهم في عبده ضيوف أسوة حسنة حيث عرف كيف يخرج في الوقت المناسب ويظفر بتقاعد مريح في باريس.

وفي ختام القمة تعهد كل العشاق على نسيان الماضي والإستغفار من علاقتهم المشبوهة بما يسمى ثقافتهم الأصلية وأن لا يقتربوا من بنت عم عشيقتهم المعروفة بالإنجليزية. ودعا المشاركون إلى الرقي باللغة الفرنسية في مجالات التقنيات الجديدة والتعليم وفي المنتديات الدولية.

إقرأ أيضا
النزوع الفرنكفوني الجديد لفرنسا - د. يحي اليحياوي
يبدو لنا أنه من الغريب حقا أن تعمد الدول الأعضاء في المنظمة مثلا إلى تحديد أحجام استيراداتها من البرامج التلفزيونية أوالسينمائية الممررة بإعلامها، لمجرد أن فرنسا عمدت إلى ذلك، أو تسن لنفسها قوانينا على شاكلة ما تسن فرنسا لحماية لغتها أو الدفاع عن خصوصية مطبخها أو الذود عن ثقافتها وتميز حضارتها.
عن أية تعددية لغوية تتحدث المنظمة على لسان أمينها العام، واللغة الرسمية للمنظمة إياها هي اللغة الفرنسية ... ولا أثر يذكر للغة العربية أو للغة السواحلية أو للهجة الإيووندو أو الوولوف أو البومبارا...أو اللغة الرومانية والبلغارية استقبال

مصرع لغة الضاد - هشام برجاوي
ان اللغة العربية تتعذب، و تتعرض لهجمات قارصة و حملات زلزالية داخلية ستفسخها و سوف تقضي عليها اذا لم تبادر الشعوب الى المطالبة الحادة بالتنظيم الاقتصادي و استرداد هيبة الكيان اللغوي.و عند استمرار الوضع في رتابته الحالية فان التكهن بمصرع لغة الضاد ليس فاجعة مستبعدة أو كلاما ترفيهيا مضحكا.ساعة الجد في احياء اللغة دقت و رنت و الا فان اللغة العربية مجرد ذكرى تاريخية مستحضرة يوميا.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Salam ahmed
Je pense que l'idée de la francophonie ce n'est qu'une ideologie pour une nouvelle colonie