الجمعة، دجنبر 29، 2006

هدية العيد: أغنية مصورة لسامي يوسف

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أتقدم بأحر التهاني إلى قراء المدونة وللمدونيين المغاربة ولكافة المسلمين. و هذه أغنية للفنان العالمي سامي يوسف بعنوان مناجاة، يؤديها ببراعة و بعربية ممتازة. وللإشارة فإن سامي يوسف البالغ من العمر 26 سنة إنجليزي من أصول أذربيدجانية تخرج من المعهد الملكي للموسيقى بلندن وله إلمام واسع بالمقامات العربية. القطعة من ألبومه الثاني "أمتي".


مناجاة
-----

وحدي في ظلمة ليلي
في وحشة دربي
همي يثقلني
ذنبي يؤلمني
وحدي ادعوك وارجو
منقلبي اشكو
ما لي سواك
انا في حماك
فارحم عبدا ناجاك
يا ربي يا الله
انت الرجاء
منك الهدى
يا الله يا الله
رباه هداك ما زلت اسير
وعلى العصيان ما عدت قدير
فأنر دروبي واغفر ذنوبي
فأنا الفقير
قد عاد القلب في الدرب يسير
فرحا مشتاقا لله يطير
ورجاه رضاك يوم لقاك
انت القدير
فارحم عبدا ناجاك
يا ربي يا الله
انت الرجاء
منك الهدى يا الله يا الله

الخميس، دجنبر 28، 2006

قيادة الجيوش الغربية تهتم بالمدونات المغاربية

ربما يكون العنوان أكبر من المضمون. هذا الإدراج هو عن موقع مغاربية الذي "ترعاه القيادة الأمريكية الأوروبية، وهي القيادة العسكرية المشتركة المسؤولة عن إدارة العمليات الأمريكية في أوروبا وأفريقيا و حوض البحر الأبيض المتوسط". الموقع الذي يتناول قضايا المغرب العربي بثلاث لغات: العربية، والفرنسية، و الإنكليزية، يقدم بالإضافة إلى الأخبار جردا أسبوعيا بأهم مواضيع المدونات المغربية والجزائرية والتونسية.

ويصف الموقع تغطيته الصحفية بأنها "تتميز بإلمامها بأعماق القضايا المحلية وأهم الفاعلين، والأحداث و الحساسيات التي قد تبعث على تطورات ذات مغزى ممزوجة بمقاربة تلمس مختلف خصائص cالمنطقة. وهو موقع يتناول الاتجاهات ويطرح الحلول والنجاحات التي يمكن أن تشكل نماذج يُحتذى بها لتحقيق التقدم عبر مختلف أنحاء المنطقة."

إهتمام الموقع وأصحابه بالمدونات يظهر مدى أهميتها كأداة لجس نبض الشارع ومعرفة تطلعات الشعوب خاصة الشباب.

وبالمناسبة، فلقد غطى الموقع إدراجين سابقين لمدونة بلا فرنسية، الأول عن غلاء الأسعار والثاني عن مجلة نيشان.ولاحظت أن نقل ما كتبت لم يكن حرفيا بالرغم من استعمال الأقواس، وأظن أن ذلك ناتج من كون التقرير يكتب بالفرنسية أو الإنجليزية أولا ثم تتم ترجمته إلى العربية و يضيع النص الأصلي بعد ترجمتين.

كما يجب الإشارة إلى الجرد الذي تقوم به الصحفية فرح كيلاني لأهم مواضيع المدونات المغربية لصالح موقع أصوات عالمية باللغة الإنجليزية. الموقع على شكل مدونة ضخمة تشرف عليه كلية القانون بجامعة هارفرد الأمريكية ويتابع ظاهرة التدوين والمدونات في العالم عن طريق شبكة من المراسلين.

محليا، فتح مأخرا المدون العربي موقعا لجمع خلاصات المدونات المغربية و يمكن للمدونين إضافة عناوينهم هنا.

نقاش في مجلس النواب حول لغة الإدارة والإعلام



وصلني المقال التالي من الأخ محمد لشيب، صاحب مدونة تقليب نظر، كتبه حول السؤال الشفوي الذي قدمه فريق العدالة والتنمية إلى الوزير الأول خلال جلسة الأربعاء 27 دجنبر 2006 والمتعلق بسياسية الحكومة وبرامجها العملية في "وقف التدهور الخطير في استعمال اللغة العربية بالإدارات العمومية ومختلف مناحي الحياة ببلادنا. "

أكد سؤال الفريق على أهمية اللغة العربية باعتبارها "رمزا سياديا لا تكتمل سيادة الوطن إلا بتبوئه المقام اللائق به، وكذا عنوانا من عناوين الهوية والسيادة، وركنا ركينا في بناء الشخصية الوطنية المغربية"، إضافة إلى "تنصيص الدستور المغربي على اعتبارها لغة رسمية للبلاد". وهو ما يجعل منها "اللغة الوطنية التي لا يعترف القضاء الوطني بغيرها في تحرير واعتماد المراسلات".

واعتبر النائب عبد الله بووانو "اللغة العربية أداة تواصل عالمية وجسر عبور قوي في محيط عربي وإسلامي كفيل بتمكين المغرب من جلب منافع سياسية واقتصادية هامة، ولعب دوره الريادي في هذا المحيط الحيوي والعمق الاستراتيجي"، كما "أن جميع الشعوب التي تحترم تاريخها وهويتها ومستقبل أجيالها تقدم النموذج على مدى التشبت بتطوير وتنمية استعمال لغتها الوطنية في كل مجالات الحياة وتحمي ذلك بقوانين صارمة".

وفي معرض جوابه تقاسم وزير تحديث القطاعات العامة محمد بوسعيد الرأي ذاته مع نواب العدالة والتنمية في "كون اللغة تمثل عنوانا لثقافتنا وهويتنا، ورمزا لسيادتنا الوطنية"، مؤكدا "أن تشبت المغرب بلغته العربية ومقوماته الحضارية والإسلامية يجد جذوره في كون هذه اللغة هي لغة القرآن الكريم، وكون دستور الممكلة يؤكد أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد".

وأضاف الوزير بأن استعمالات اللغة العربية في الإدارة تعرف تطورا، نافيا حدوث أي تراجع أو تدهور، مشيرا إلى "أن معظم الإدارات تلزم باستعمال اللغة العربية في مراسلاتها ومحرراتها ومحاضرها، خصوصا في قطاع القضاء والمحاكم والشرطة، وعموم المصالح العمومية التي لها علاقة بالمواطنين.

وفي قطاع التعليم، أوضح الوزير بوسعيد أنه "منذ تعريب هذا القطاع فإن هناك افواج جديدة من الموظفين تلتحق بالإدارات، وأن أغلب الأطر المتخرجة تتقن هذه اللغة وتتواصل بها بشكل جيد".

ولخص الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة العناوين العريضة للسياسة الحكومية في مجال تعريب الإدارة والحياة العامة، "اعتبار استعمال اللغة العربية أمر مفروض بموجب الدستور، ترسيخا وتجسيدا لثوابت هويتنا الوطنية والدينية والثقافية"، ومن ثمة، يضيف الوزير، فإن مسألة التعريب تعضدها الإرادة السياسية ومقتضيات الدستور بوصفه أسمى قانون في البلاد. كما تشدد الحكومة على "إلزامية التعامل باللغة العربية في إدارات الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية، وذلك احتراما للدستور والتزاما بتطبيق منشور الوزير الأول 11 دجنبر 1998"، كذا الحرص على "تشجيع التنوع اللغوي والثقافي والفكري الذي تزخر به بلادنا بإعطاء العناية اللازمة للأمازيغية والنهوض بها كرافد من روافد ثقافتنا المغربية الأصيلة".

ومن جانبه أوضح النائب أبو زيد المقرئ الإدريسي بأنه جواب الحكومة جيد من الناحية النظرية، لكن الواقع يكشف على خلاف ذلك، فـ"الواقع الممارس يكرس ازدواجية لغوية خطيرة، تعزز وتكرس حضور اللغة الأجنبية وإعلاء مكانتها وقيمتها على حساب اللغة العربية.

فعلى مستوى التعليم أكد تعقيب فريق العدالة والتنمية على جواب وزير تحديث القطاعات العامة على "أن هناك أجيال جديدة تتخرج في تعليم مضطرب التوجه، موزع بين التعليم باللغة الفرنسية والتعليم باللغة العربية"، كما شهد قطاع التعليم العالي "جمودا على مستوى تعريب ما تبقى من المواد المهمة جدا، خاصة في مجال التعليم التقني والعلمي والاقتصادي"، وهو ما دفع، يضيف النائب أبو زيد، إلى التكيف، في المستويات الدنيا، مع هذا الواقع المفروض، حيث تم توسيع حصص تدريس اللغة الفرنسية والرفع من معاملاتها والاهتمام بها على حساب اللغة العربية التي تعرف تهميشا على مستوى عدة تخصصات".

أما على مستوى الإعلام فقد سجل فريق العدالة والتنمية تكريس القناتين العموميتين الوطنيتين لازدواجية غريبة في برامجهما، والتي تسعى إلى التمكين للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية.

وفي ختام كلمته حذر النائب من "تغول لوبي فرنكوفوني يسعى إلى قهر اللغة العربية واللغة الأمازيغية على حد سواء، كما انه يحاول رهن الأجيال المقبلة ومستقبلها إلى عقلية مستلبة للنفوذ الفرنكوفوي وللثقافة واللغة الفرنسية".

الثلاثاء، دجنبر 26، 2006

اللغة الفرنسية تفقد شيئا من دبلوماسيتها

رسب الأمين العام المقبل للأمم المتحدة الكوري الجنوبي بان كي مون في امتحان للغة الفرنسية عندما لم يتمكن من الإجابة عن سؤال لمعرفة لماذا ينبغي أن تبقى الفرنسية لغة العمل الثانية في المنظمة الدولية بعد الإنجليزية.

فأثناء مؤتمر صحافي بعد أدائه اليمين أميناً عاماً لخلافة كوفي أنان (غانا) في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، طلب منه صحافي كندي أن يقول بالفرنسية لماذا لغة موليير ينبغي أن تتقدم على لغات أخرى أكثر تداولاً في العالم مثل الصينية أو العربية. عندئذ أجاب وزير الخارجية الكوري الجنوبي السابق بالفرنسية بتردد “لم أستطع” (فهم) قبل أن يهب أحد معاونيه لنجدته ويترجم له السؤال. فرد آنذاك بالإنجليزية إن قرار اعطاء حق التصدر للفرنسية اتخذته الدول الأعضاء لأسباب “عملية”.

وتعتمد الأمم المتحدة ست لغات رسمية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والصينية والروسية. وفرنسا هي عضو دائم يتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الذي يختار الأمين العام وتشترط دائماً أن يتقن كل سكرتير عام لغتها. ويتابع بان دروساً بالفرنسية منذ أن بدأ حملته لخلافة أنان في مطلع العام وحرص على إدخال بعض العبارات بالفرنسية في خطابه لأداء اليمين، وقد اعتبرت فرنسا مستواه بالفرنسية بدرجة “مقبول”
عن جريدة الخليج

إقرأ أيضا: منظمة الفرنكوفونية والبحث عن الفردوس المفقود

تدوينات مرتبطة:
هل تتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر؟
ماذا نستفيد من عضويتنا في الأمم المتحدة؟

الجمعة، دجنبر 22، 2006

قضية نيشان: الضحك الباسل والحماس الزايد

ترددت كثيرا في الكتابة عن قضية مجلة نيشان لأنني لا أحب الخوض في المواضيع الحماسية التي تلهب المشاعر ويرتفع ضغط الدم فيها كما أنني لست من عشاق مواضيع الإثارة، وبالتالي فأنا لا أقرأ نيشان ولا مثيلاتها ... لكن لما قرأت الإدراج الذي كتبه الأخ محمد احجيوج بعنوان " محاكمة مجلة أم محاكمة شعب؟" عقبت عليه و قلت "أعتقد أن هاته المجلة الحديثة النشأة كانت تنتظر بشغف وقوع دعاوى قضائية ومظاهرات وتهديدات وجدال في البرلمان لتصبح حديث كل لسان . والجهات التي بدأت الحملة ربما سقطت في الفخ الذي نصب لها..." ربما كان عندي حكم مسبق عن نية المجلة لكن هذه هي صحافة الإثارة.

هناك شئ آخر على الساحة السياسية في المغرب أوضحته هاته القضية، وهو الصراع الإيديولوجي العنيف بين اليمين الإسلامي واليسار العلماني، وهذا الصراع الذي بدأ في الجامعات المغربية خرج وللأسف إلى الشارع ولا يزيد إلا اشتعالا. وكما يعلم الطلبة جيدا فالأقلية من الطرفين هي التي كانت دائما تقرر مصير السنة الدراسية والمطالب التي كانت تتحقق هي تلك التي تدعو إلى السماح بالتثليت والتربيع للمناضلين وقلما تتحقق أية إنجازات تفيد الغالبية من االطلاب في تكوينهم. وفي الشارع السياسي الآن، كل طرف يترقب بالآخر فمثلا السنة الماضية كانت قضية التجديد مع التسونامي، واليوم يرد الطرف الآخر بعد تجاوز مجلة نيشان حدود المعقول. وهذا كله في رأيي المتواضع لن ينفع المغرب ولا شعبه الذي يطمع في أن يرى نخبه ترسم له غدا أفضل يقضى فيه عن الجهل والفقر بدل من الصراع الفارغ.

أما بالنسبة للتدين، فلا يمكن إخراج المغاربة عن دينهم بمجرد نشر نكت في مجلة، كما أنه لايمكن إدخالهم إلى المساجد بمجرد تنظيم مظاهرة... أرجو أن يتوقف اللعب بمشاعر المغاربة وبدينهم ويبدأ التفكير في مشاريع تنموية تنهض بالإنسان وليس بحواسه البدائية.

وبالمناسبة، فلقد كان رشيد نيني في رأيي أكثر اتزانا في عرضه للقضية، وإليكم بعضا مما جاء في عموده المعنون "الضحك الباسل" الذي كتبه قبل توقف مجلة نيشان:

إننا هنا لا نطالب بجرجرة المجلة ومديرها أمام القضاء، ولا ننادي بإصدار الفتاوي التكفيرية في حق صحافيي المجلة. شخصيا، أريد فقط أن نتفق كصحافيين على احترام مقدسات هذه الأمة. وشخصيا، المقدس الوحيد بالنسبة إلي في هذه الحياة هو الله وملائكته ورسله وكتابه المنزل. أما الباقي فلا أعتبره مقدسا...

والذي يتابع الخط التحريري الذي يدافع عنه الزميل بنشمسي في مجلة تيل كيل و نسختها العربية نيشان يفهم التوجه العام لهذه المؤسسة الإعلامية، وهو توجه مشروع ما دام صاحبه يؤمن به ويدافع عنه. وشخصيا أستطيع أن أفهم دفاع المجلة عن الشواد وعن حقهم في التعبير، وأفهم عن دفاعها عن تعاطي الحشيش وتحرير تجارته، وأفهم دفاعها المستميت عن العلمانية. كل هذا في أطار الإختلاف وحرية الرأي. لكنني شخصيا، وهذا رأي خاص، لا أستطيع أن أفهم سبب هذا التطاول والتهجم الشرس على الإسلام ومقدساته. لقد تحول هذا الهجوم المتكرر إلى مايشبه مصادرة لحق المغاربة في التدين وممارسة شعائرهم الدينية. فرضان في نظر المجلة شهر النفاق، والحج تجارة، وعيد الأضحى مناسبة لتلطيخ الشوارع بالدماء والأزبال. وإذا كنا نتفق مع ما تذهب إليه المجلة فيما يخص انتقادها لبعض الممارسات المرتبطة بتطبيق الشعائر، فإننا نستغرب كيف أنها تغفل عن انتقاد أصحاب الممارسات الخاطئة للدين وتهاجم الدين في عمقه، متناسية أن الخطأ في الممارسة وليس الشريعة في حد ذاتها.

نتمنى أن يطوى هذا الملف بأقل الأضرار الممكنة، فلسنا في حاجة إلى مسيرات جديدة ووقفات احتجاجية ضد المجلة وصحفييها، كما وقع بسبب الرسوم المسيئة للرسول في المجلة الدنماركية. وأول شئ يجب أن تحرص عليه وزارة الأوقاف هو توقيف أي تحريض ضد المجلة وصحفييها من فوق منابر المساجد، سواء بالتكفير أو بالإتهام بالردة. فهناك قانون في البلاد، وإذا اعتبر القانون أن المجلة مخطئة فحتما سيعتذر مديرها للقراء، وإذا اعتبر القانون أن المجلة كانت محقة في نشرها لذلك الملف، فالكلمة الأولى والأخيرة للقضاء.

تدوينات مرتبطة
المغرب كما يراه المُفرنسون
أرشيف مقالات رشيد نيني

الخميس، دجنبر 21، 2006

دعوة للتضامن مع المدونات التونسية

طلب مني المدون التونسي آدم الصالحى نشر الإعلان الموالي مساندة للحركة الإحتجاجية التي سيقوم بها مدونو تونس الشقيقة ضد التضييق الممارس عليهم من طرف السلطات. الرجاء تأكيد مشاركتكم على مدونه الأخ آدم.
يوم الاثنين القادم هو يوم غير عادي في عالم المدونات التونسية؛ حدث هام ؛ لأول مرة في المدونات التونسية سيتم تجنيد الجميع من اجل هدف واحد؛ أمر أصبح يؤرق الجميع؛ ألا و هو الحجب المتواصل و الغير المفهوم لبعض المدونات التونسية؛ سنعبر عن رفضنا لهذا التصرف إيمانا منا بحرية التعبير و دفاعا عنها بطريقة حضارية و سلمية؛ سندخل يوم الاثنين 25 ديسمبر في اضراب لمدة 24 ساعة؛ لم يتفق إلى الآن على كيفية الإضراب؛ لكن اغلب الآراء ترشح أن يتم نشر مقال ابيض؛ لا يحتوي شيئا؛ لذلك أنا أدعو كل المدونين و المدونات الى المشاركة في هذا الإضراب حتى يكون إضرابا ناجحا و ننجح بذلك في إيصال صوتنا لمن بهمه الأمر. كما قمت و بمبادرة شخصية بدعوة بعض المدونين العرب إلى الانضمام إلينا لان المشكل ليس تونسيا فقط؛ وإنما هو عربي أيضا؛ فلما لا يتحول يوم 25 ديسمبر من كل عام إلى يوم عربي لاحتجاج على الحجب الالكتروني؛ الأمر كله يتوقف على مدى استجابتكم لهذا النداء و حماسكم؛ فكونوا في الموعد

الثلاثاء، دجنبر 19، 2006

اللبناني شربل روحانا يغني : شو بتشكي كلمة مرحبا؟

Charbel Rouhana

«بالعربي أحسن» أغنية للفنان اللبناني شربل روحانا في ألبومه الجديد «خطيرة» يسخر فيها ممّا يعتبره اللبنانيون موطن قوة في ثقافتهم. فاللبناني المتملّك من اللغات الأجنبية، وقع في الفخ، وأصبحت هذه اللغات هي من تتملّكه: يعترض روحانا على الجملة التي يلوكها اللبنانيون باستمرار «هاي...كيفك.. سافا»، ويتساءل: «شو بتشكي كلمة مرحبا؟».

شربل مؤلف وعازف وأستاذ آلة العود في المعهد العالي للموسيقى ببيروت. كلماته تنتمي الى مدرسة شعبية في الغناء، نقدية وساخرة وملتزمة.

في الألبوم أيضا: «لشو التغيير»، يمتزج اليأس من الطائفية اللبنانية وزعمائها مع أحلام الشباب بـ«صبية هيفاوية». وبعد فرح الحصول على التأشيرة الأميركية، «الحمد لله أخدت الفيزا وختمتها ليزا»، تسرد الأغنية تجربة الإذلال التي يتعرّض لها المواطن العربي في شكل عام في الخارج وتدعو إلى اللقاء في الوطن. كلمات روحانا صادقة وبسيطة، بعضها غير مألوف في هذا النوع من الفن المغاير. ربما كان هذا الفنان الجاد يبحث اليوم عن الوصول الى جمهور أوسع.

المقال أعلاه مقتبس من جريدة الأخباراللبنانية . لم أسمع الأغنية بعد، لكني أشكر صاحب مدونة " يهذي.." الذي أخبرني عنها قائلا : ستعجبك حتماً أغنية للفنان اللبناني شربل روحانا "بالعربي" ... تتناول موضوع مدونتك بشكل جميل حاول أن تحصل على نسخة ...ويمكنك طلبها من ”فوروورد”!!

تدوينات مرتبطة:
لماذا نُفرنس كلامنا؟

الخميس، دجنبر 14، 2006

هل تتراجع اللغة الفرنسية في الجزائر؟

في موضوع له في صحيفة الحياة، وصف إسماعيل طلاي تزايد الاهتمام باللغة الانجليزية على حساب الفرنسية في الجزائر بانقلاب سلمي. وأضاف قائلا:

إنها رياح التغيير والعولمة التي تهب على الجزائر بقوة، فلم يعد الاقتصاد وحده معنياً بالتغيير والإصلاحات. وأفاق الجزائريون في السنوات الأخيرة على حملة ود ومغازلة من المنظمات غير الحكومية الأنغلوساكسونية وبرامج مكثفة للسفارة الأميركية، للترويج لبرامج تدريبية وتكوينية لنخبة المجتمع الجزائري من طلبة وصحافيين ورجال أعمال ومهندسين وغيرهم. وفي المقابل انتشرت مدارس خاصة مثل «الطفيليات» يديرها غالباً جزائريون بهدف تقديم دروس خصوصية في اللغة.

ولأن الصراع في الجزائر منذ الاستقلال عام 1962 ظل قائماً بين «المعربين» من أنصار تعميم اللغة العربية، و»المفرنسين» من أنصار فرنسة العلوم في المدرسة والجامعة والإدارة، يبدو أن الأنغلوساكسون أفاقوا أخيراً من «غيبوبتهم» وقرروا بدورهم أن يدخلوا المعركة، أمام تنامي تيار يطالب السلطات بضرورة التمكين للغة الإنكليزية في المدارس والمناهج التربوية قبل اللغة الفرنسية، على اعتبار أن الانكليزية هي لغة العالم الأولى

اقرأ أيضا:
عندما تصبح اللغة عائقا جريدة الخبر
نكبة التعريب في الجزائر وتداعياتها - 1 جريدة الشروق
نكبة التعريب في الجزائر وتداعياتها - 2

دعوة لمساعدة تلاميذ ثانوية بمراكش

وجه المدون رشيد جنكاري دعوة للمدونين لجمع التبرعات لفائدة تلامذة الثانوية الداخلية "عوادة السعدية" بمراكش لشراء آلة لتسخين ماء الحمام خاصة و نحن في فصل الشتاء البارد وجل الطلبة جاءوا من مناطق فقيرة. للمساعدة الإتصال برشيد:
061 14 68 51 rachid @ jankari.org

الثلاثاء، دجنبر 12، 2006

عن الكتابة والتدوين

من مدونة الأستاذ عبد اللطيف المصدق :
لماذا لا نكتب؟
"وقد يُـمضي الواحد منا شطرا طويلا من حياته في القراءة وفي الدراسة والتدريس دون أن تتحرك في داخله شهوة التعبير الكتابي، أو يكتشف في نفسه القدرة على التصنيف والتأليف. وتلك القدرة أو الموهبة كثيرا ما يحجبها الخوف من النقد والتجريح أو المتابعة، أو عدم الرضا عن الذات، أو عدم الرغبة في ترك أي أثر ممتد في حياة الشخص وبعد موته يمكن أن يجعله موضع اتهام أو سوء ظن أو شبهة. "

بين الكتابة الورقية والكتابة الرقمية أو التفاعلية
"والجلوس أمام جهاز الحاسوب بضوضائه وحرارته وأشعته المنبعثة المضرة بصحة الجسم كالوقوف في المطبخ لساعات طويلة لإتحاف الضيوف والزوار والزبناء بما لذ وطاب من شهوات البطن. وإعداد الإدراجات المنوعة في مضامينها ومقاصدها كإعداد وجبات طعام يومية دسمة أو خفيفة، حارة أو باردة، حسب الذوق الخاص أو تحت الطلب لأشباع شهوة العقل إلى المعرفة، وإمداد الروح بمدد الهدوء والسكينة."

وافر: موقع تشاركي بتقنية ويب 2.0 لتصنيف محتوى الانترنت

وافر, أشبة بأرشيف مفتوح على الانترنت يضيف فيه المستخدمين أي مواد نصية مفيدة سواءً كانت أخبار,مقالات,نشرات مدونات او حتى مواضيع منتديات تصنف في تصنيفات مناسبة وتوزع على وسوم معينة,ثم يتم ترتيب هذه المواد بناء على عوامل عده احدها توفير او تصويت المستخدمين لها,الهدف من وجود النظام هو توفير مكان واحد يجمع كل المواد الهامة والمفيدة وإضفاء نوع من التفاعل بين متابعيها مع توفير خلاصات RSS لمختلف انشطة النظام مما يتح للمتصفحين والمتابعين المتابعة الدورية الدائمة والسريعة, الفكرة جديدة عربياً لكنها غربياً معروفة جداً واحد أشهر المواقع العاملة بهذه الفكرة هو digg.com.

http://www.wapher.com

الجمعة، دجنبر 08، 2006

هل تخدم حروف تيفيناغ القضية الأمازيغية ؟

علق الأخ صاحب مدونة "أمغناس ن اريف" على مقالي السابق "الأمازيغية قضية كل المغاربة" معاتبا عما قلته في جدوى استعمال حروف تيفناغ لكتابة الأمازيغية . لذا أحببت توضيح موقفي كالتالي:

لا أ دّعي المعرفة الأكاديمية باللغة الأمازيغية ولا حتى العربية . لكن ما أردت توضيحه أن المغرب هو خليط من الأجناس و الثقافات تعايشت فيما بينها وتمازجت خلال 15 قرنا. ولعب الإسلام والعربية دور الموحد للبلاد حتى أيام حكم الملوك الأمازيغ .

ربما تكون حروف تيفيناغ أكثر تعبيرا عن الأمازيغية ... لكن ما مصير 15 قرنا من الثرات الأمازيغي المكتوب بالعربية ...؟ و هل هؤلاء النشطاء اليوم أكثر أمازيغية من 50 جيل سبقهم؟ ألا تظن أن استعمال العربية في نشر الأمازيغية سيكون أكثر فعالية لأنها ستكون في متناول جميع المغاربة وتوفر على التلميد مشقة تعلم أكثر من أبجدية واحدة؟

أضف إلى ذلك أن العربية ليست مرتبطة بعرق لأن الغالبية العظمى ممن يتكلمونها اليوم ليسوا من القبائل العربية الأصلية. وقد قال الرسول عليه السلام فيما معناه : "من تكلم العربية فهو عربي." وتُستعمل الحروف العربية لكتابة لغات أخرى لها حضارة عريقة و يتكلمها مئات الملايين كالفارسية والكردية والأفغانية ... وكتبت بها التركية حتى بداية حكم أتاتورك. وفي الأخير أحب أن أضيف بأن التهميش الذي عرفته مناطق "المغرب غير النافع" تضم الأمازيغ وغيرهم ... بل إن كثيرا من القبائل العربية لم ينفعها إنتماؤها "الشريف" من العيش تحت خط الفقر خارج حدود المغرب النافع. لهذا فلبناء مغرب المستقبل يجب وضع النعرات القبلية جانبا والعمل جميعا من أجل محاربة الجهل والفقر في كل ربوع وطننا العزيز كما يجب أن نعتزوندافع عن هويتنا المشتركة بكل مكوناتها الأمازيغية والعربية.

الخميس، دجنبر 07، 2006

شؤون فرنسية : مدونة متخصصة

اكتشفت اليوم مدونة متخصصة بالشؤون الفرنسية جمعت مواضيع تتعلق بالسياسة والثقافة والفكر من مصادر مختلفة. أدعوكم للإطلاع عليها:
شؤون فرنسية
frenchaffaires.maktoobblog.com

الثلاثاء، دجنبر 05، 2006

ميدي سات قناة اخبارية فرنكومغربية

Medi 1 Sat
انطلقت أول الشهر ميدي 1 سات القناة الإخبارية الجديدة التي تطمح في منافسة القنوات العربية، خاصة الجزيرة والعربية، في منطقة المغرب العربي.

وقال رئيس القناة الفرنسي بيار كاسالتا الذي كان أطلق في 1981 إذاعة البحر الابيض المتوسط (ميدي 1) باللغتين العربية والفرنسية "إننا نراهن على التماثل مع الجمهور، والمقدمون لطفاء وشباب ولا يسعون الى الابهار ولا يملكون وجوها جامدة كما هو حال مقدمي القنوات الخليجية".

كلف المشروع 14 مليون اورو ؛ ساهمت اذاعة "ميدي 1" ب14 بالمائة من رأس المال وتملك اتصالات المغرب 26 بالمائة منه و صندوق الودائع والتصرف 26 بالمائة ومجمع شركات مفرنسي 34 بالمائة.

المشكل في القناة الجديدة، هي أن صحفييها لن يفارقوا مكاتبهم للبحث عن الخبر. ومن المتوقع ان تستغل ميدي سات ازدواجية اللغة في تقديم خطابين مختلفين كما هو الحال في الإذاعة: العربي يعالج القضايا العربية بنوع من التعاطف والفرنسي يقدم وجهة النظر الفرنسية.

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لاطلاق القسم العربي للقناة الاخبارية الجديدة فرانس 24 في السنة القادمة وكذلك في ظل تزايد إهتمام القنوات العربية «إم بي سي» و«دبي» و«إل بي سي» و«الجزيرة» بمنطقة المغرب العربي.

قناة إخبارية مغربية بنكهة منافسة - ميدل ايست اونلاين
الفضائيات العربية لمشاهدي المغرب العربي: «طالبين القرب» - الشرق الاوسط
اهتمام فضائيات المشرق بالجمهور المغاربي: انتباهة حقيقية ام خروج عن النص؟ - القدس العربي

الجمعة، دجنبر 01، 2006

الأمازيغية قضية كل المغاربة

الأمازيغية

الثقافة الأمازيغية جزء من الهوية المغربية وعلى المغاربة جميعا الدفاع عنها. إلا أن تسييسها في الأعوام الماضية دفع إلى الأمام بقوى "انفصالية" تطرح القضية على أنها صراع بين الأمازيغ والعرب . هذه الفئة برغم قلتها استطاعت أن تُوجه النقاش إلى مواضيع لا تهم حتى المتحدثين بالأمازيغية أنفسهم... وكتابة تيفيناغ مثال على ذلك؛ فمن خلال علاقتي الشخصية مع الكثير من المتحدثين بالأمازيغية لم أجد شخصا واحد أُعجب بذلك الإختيار. فما سبب خلق بديل للحروف العربية التي استعملت منذ قرون والتي يعرفها الجميع ؟

الغالبية العظمى من الأمازيغ تحب العربية لأنها لغة الإسلام وتريد تعليمها لأبنائها كما تحب أن تعلمهم لغة أجدادهم. ويُعد الإعلام، خاصة المرئي من أهم مطالب الأمازيغ. فما تقدمه القناتان الوطنيتان من البرامج الأمازيغية قليل جدا مقارنة مع العربية والفرنسية و لا يلبي رغبتهم، خاصة وأنه لاتوجد قنوات أجنبية بالأمازيغية كما هو الشأن بالنسبة للعربية.

كما أن الاعتراف بالأمازيغية في الدستور كأحد مكونات الهوية المغربية لا يجب أن يلقى اعتراضا من العرب لأن كل مغربي تجري في عروقه دماء أمازيغية. ويبقى المشكل الوحيد هو ترسيم اللغة ، فوجود ثلاثة لهجات مختلفة حسب المناطق يجعل ذلك مسألة صعبة على الصعيد الوطني.

و بالمناسبة، فلقد نشرت جريدة "الصحراء المغربية" ملفا عن الأمازيغية يوم 15 نونبر تحت عنوان "الأمازيغية: التهميش والتسييس ومحاولة التأسيس" غطى جوانب متعددة لهاته القضية و احتوى على المواضيع التالية:

محمد الخدادي: سؤال الهوية

عبد الله بها من حزب العدالة والتنمية: دسترة الأمازيغية تحتاج إلى نقاش وطني

محمد العربي المساري، من حزب الاستقلال: اللغة الرسمية يجب أن تبقى هي العربية بدون جدال

أحمد عصيد باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: المفارقة التي تعيشها الأمازيغية هي الاعتراف الشعاراتي بها مع مقاومتها عمليا

أوزين أحرضان، من الحركة الشعبية: سياسة حزب الاستقلال جعلت المغاربة يظنون أنفسهم قادمين من الشرق الأوسط

عبد المجيد صراط : تدريس الأمازيغية أهمية الانتقال من الاستئناس إلى الإلزام


المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

الاثنين، نونبر 27، 2006

ما هو الأمن اللغوي ؟

Alain BENTOLILA
يبدو أن فرنسا وحلفائها منشغلين هذه الأيام برسم خطة للدفاع عن ما يسمى بالأمن اللغوي بالمغرب. فما هو اللاأمن اللغوي ؟ وماعلاقة الدارجة بذلك؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الأستاذ عبد القادر الفاسي الفهري مدير معهد الدراسات و الأبحاث للتعريب في مقال له بجريدة العلم المغربية بعنوان "العربية، الاستراتيجية والأمن" . إليكم ما جاء فيه :
صنفت السلطات الأمريكية مؤخرا اللغة العربية لغة استراتيجية في التعليم، ويتسارع عدد كبير من الأمريكيين إلى تعلم العربية باعتبارها مكونا لغويا وثقافيا عربوفونيا ناجعا في التكوين. وقد حسمت السلطات التربوية الفرنسية لصالح اختيار تبني تعليم عربي ازدواجي (يراعي الأبعاد الكتابية والشفهية للمتصل اللغوي العربي بين فصيحه وعاميه). وفي إسرائيل، تم ترسيم اللغة العربية إلى جانب العبرية، وتحمل اللوحات الإشهارية إعلانات بالعربية وبالعبرية.

وبموازاة مع هذا، وضد التيار، تتحرك أقلية من الجامعيين الفرنسيين، الحاملة لتصور اختزالي للغة العربية، بهدف فرض بديل لهجي "مغاربي" يبدو أن أوروبا تتفرد به! وهي بذلك تتبنى أطروحات متجاوزة من عهد ليوطي، حينت من أجل تلافي "اللاأمن اللغوي" بالمغرب (؟!)، المتولد عن "لأفكار الثابتة والمتخلفة"، وعن "لأصوليات والتعصبات" التي تحملها أدبيات العربية (كذا!). وهكذا يوظف الخلط و"الملغمة"، باسم الدفاع عن التواصل والحوار، والحق في "اللغة الأم" ووظائفها (المغلوطة) في التعليم، ومعالجة إشكال الازدواجية، والتعدد اللغوي، الخ. المنطق ضعيف، والتشخيص تبسيطي، والتحليل ساذج، وغير موضوعي، وغير مقارن، ومتسرع من أجل تطبيق وصفة بترية، على حساب اللغة العربية العصرية المعيرة، التي تكتسب في المدرسة.

فهذه الأخيرة توصف قدحيا بالعربية »الكلاسيكية«، تبتر بشفرة أوكام، لصالح عربية لهجية تثمن إلى حد العمى، دون استدلال علمي ولا احتساب موضوعي للنتائج الدرامية لهذا الاختيار المائع والسيء القصد. إنك لا تحتاج إلى أن تكون خبيرا لسانيا لتفكك هذا التفكير المخادع، والمتهور والبتري. إنه تفكير بعيد عما نعرفه عن واقع اتصال اللغات، في محيط التعدد اللسني واللغوي في مختلف البلدان، بعيد عن واقع تفاعل اللغات في النمو المعرفي، بعيد عن الواقع المقارن للحلول، أما عما نعرفه عن لغات المدرسة وعلائقها باللغات المتداولة خارجها، أو الروائز الموظفة لتشخيص ما يسميه هؤلاء الجامعيون »بالقطيعة« بين لغة المدرسة ولغة البيت، الخ. إن مراكمة المخادعة والزيف المركنتيلي لا يزعج زملاءنا المربين / اللغويين فيما يبدو!

إن الدارجة المغربية (الحاملة لعناصر ثقافية غنية ومتنوعة) تختص بتنوع كبير في نظام المفردات، وقواعد النحو والصرف والنطق والدلالة، الخ، بحسب المناطق، والبوادي أو الحواضر، والطبقات الاجتماعية، والمستويات الثقافية، الخ. حاول أن تسمي فاكهة، أو خضرة، أو حلوى، أو حدثا أو حالة، الخ. فستجد أن التسميات متنوعة جدا، سواء أكانت ذات أصول عربية، أو أمازيغية، أو أجنبية ممغربة (فرنسية أو إسبانية، الخ) أو متخطية لهذه المصادر كلها في نفس الوقت، بحسب الطبقات الاجتماعية، والأصول الإثنية، الخ. حاول أن تلصق أداة تعريف باسم، أو بناء مركب عددي، أو استعمال الحساب، أو إلصاق ضمير بحرف أو فعل أو اسم، أو رصد مواقع الأسوار أو الإشارة أو التعريف، الخ، في تركيب اسمي، أو معرفة كيف نستعمل اسم الفاعل أو اسم المفعول للدلالة على الزمن والجهة، الخ. قارن بين نص من »الملحون« أو زجل آخر أو نص شعبي، الخ.

سيتضح لك سريعا أن الدارجة المغربية تتسم بصعوبة أكبر في أنظمتها للتسمية، والتركيب والنطق ولبناء الدلالة، أكثر مما تتسم به العربية الفصيحة العصرية. وأحد المؤشرات على هذه الصعوبة أن الدراسات الوصفية المتوفرة لهذا النظام اللهجي (واللهجات العربية الأخرى كذلك) أقل تفصيلا ودقة وتطورا، مقارنة مع وصفيات اللغة العربية المعيرة (حتى لانقول إنها ضعيفة وغير ملائمة) لتتحول الدارجة إلى لغة للمدرسة، تحتاج الى جهود كبرى في التقعيد والتعيير، تؤدي الى تأخير المغرب عدة عقود. والأذكى من هذا أن ازدواجية جديدة ستحل أوتوماتيكيا بين اللغة المعيرة الجديدة واللهجات المتداولة الجديدة، مع مساوئ ضخمة القطيعة مع لغة العلوم والتراث الحي، ولغة ذات رمزية متميزة، ولغة ذات مؤشر تواصلي مرتفع، وذات قوة اقتصادية لايستهان بها، الخ. فحل شفرة أوكام في الازدواجية العربية المغريبة يبدو انتحاريا بالنسبة للغة الهوية في التعليم، مؤديا بالضرورة الى تخليها عن مكانتها لصالح اللغات الأجنبية.

لقد كانت الازدواجية اللغوية موضوع عدد من الدراسات السوسيولسانية التي لم تقرنها فيما نعلم »بالقطيعة« المزعومة، بل عدتها ظاهرة طبيعية، ناتجة عن وظائف مغايرة للغة المدرسة، التي تعتمد التجريد، والاستعمال »المهذب« السليم، واللغة خارج المدرسة ، التي لها أشكال تعبيرية ومضامينية أخرى. وقد شغل تدبير الفجوات المتولدة عن الازدواجية أو التعدد اللسني باستمرار (والازدواجية بين المكتوب والمنطوق) مجامع اللغة العربية، وكذلك اللسانيين المخططين أو المربين العرب. ورغم أن هذه المؤسسات دعت بإلحاح الى الحد من الفجوات بتعيير المفردات اللهجية (من بين أشياء أخرى)، فإنه لم يقم أي عمل لساني عميق، ولم ينفذ أي مخطط شمولي، نتيجة نقص في الخبرات في مجال اللسانيات المقارنة (من بين مجالات أخرى)، وغياب رؤية واضحة وانعدام الإدارة. ولعل ضمور الوسائل، و »مؤامرات« الإدارة، والسن المتقدم للمجمعيين ووضعهم الدائم ومحافظتهم، واستنساخ هذه المجامع للأكاديمية الفرنسية (التي نشأت ونمت في سياق تاريخي ولساني مغاير)، واستنزاف الجهود في تحديد اللغة السليمة، وتوحيد المصطلح، الخ، كلها عوامل جسدت عوائق في وجه أي تخطيط لساني تجديدي، بتصور ناجع وملائم للبلدان المعنية. ثم إن تيسير النحو لم يكتب له التوفيق، في غياب لسانيين مقارنين ومخططين جادين. ولاقت نفس المصير مشاريع تحديث المعاجم، و»المعجم التاريخي« الذي خطط له فيشر، ومات بموت مقترحه.

إن نقطة القوة بالنسبة للمغرب هو أنه يزخر بالأطر اللسانية والعلمية والتربوية التي بإمكانها أن تضع إصلاحا شاملا واندماجيا للغنى التنوعي وبدائل ألسن الهوية، بما فيها اللغة العربية الفصيحة، لغة المدرسة الموحّدة. وهذه الطاقات مهيأة ومنفتحة للإفادة من طاقات زملاء من بلدان أخرى في التصور والإنجاز. ولايصح أن تستنزف جهود هؤلاء الخبراء في التصدي لمشكل وضع اللغات الموجودة، أو أكثر من ذلك، في الدفاع عن الاختزالية الساذجة، التي تحمل أكثر من غيرها بذور اللاأمن والمغامرة. إن البرنامج يجب أن يركز على تحقيق الأدوات والمنتوجات التي تبرز بالواضح الرغبة في تجديد اللغة، والرفع من حيوتها، وتجديد مضامينها، وتيسير تعلمها بناء على اختيارات واضحة ومعللة، تعيد تهيئة مفرداتها، وقواعدها، وطرق تلقينها، الخ ولا يصح أن يكون نهجهم الاستنساخ. ولا يمكن أن تكلل جهودهم بالنجاح دون إرادة واضحة للدولة في أعلى مستوياتها، بأن تنهض بلغتها الرسمية، وألسن الهوية، وإقرارتوجهات واضحة في مجال اللغات الأجنبية.

إن مفهوم »اللغة الأم« في البلدان العربية لايدرك في انفصال عن المتصل اللغوي الازدواجي التعددي العربي (بين لغة فصيحة ولغات وسيطة ولغات عامية). ولا معنى لأن نَعُدُّ كل مكون في هذا المتصل لغة قائمة الذات، وأن نختلق »قطائع« زائفة مع أن الاتصال يتم بأحد هذه المكونات بحسب السياق. لنقارن ألمانية المدرسة بالألمانية المتداولة أو العامية، وعبرية المدرسة بالعبرية الشفهية، وإنجليزية المدرسة بالإنجليزيات الشعبية، الخ. إن اللغات المعبّرة نفسها لاتخلو من تنوع، كما هو معلوم. إن اللغة الفرنسية لاتقل تنوعا، سواء في داخل فرنسا أو خارجها. وما الحديث عن »القطيعة« بين المعير وغير المعير إلا خدعة.

وإن من الخداع أيضا أن نزعم أن الطفل الذي لايتعلم بلغته الأم معوّق ومحكوم عليه بالفشل في الدراسة. ولعل المثال المضاد الفاضح هو ما يجري مع عبرية إسرائيل. ففي هذا البابل اللغوي، الذي مصدره الهجرة الكثيفة، نجد لغات أم متعددة، منها العربية والروسية، واللغات الأوروبية، الخ، مع أن العبرية هي لغة المدرسة. ثم إن لغات الاستعمال اليومي هي العربية والروسية والإنجليزية (التي ليست رسمية، بل مشتركة) واليديش، إلى جانب العبرية. وكثير من الأمهات والآباء يتعلمون العبرية عبر أبنائهم (في المدرسة). ومثال آخر صارخ هو الألمانية، بفروقاتها اللهجية الدرامية بين ألمانيا العليا والسفلى. ومعلوم أن الاسبانيكوس في الولايات المتحدة قد اختاروا ديمقراطيا تعليم أبنائهم بالإنجليزية. وقريب هنا بالمغرب، هناك أطفال مغاربة يكونون في البعثات الأجنبية بلغة غير لغتهم، مع أنهم لايعانون من الأصولية المتعصبة أو الفشل الدراسي أكثر من أولئك الذين تكونوا في مدارس عمومية بلغتهم. وثقوا بأن لائحة الأمثلة طويلة.

إن النهج الاختزالي ينبع من رؤية غير واقعية وخاعة. صحيح أن المغرب يحتاج بإلحاح إلى الإصلاح. إصلاح كل مجال. يجب إصلاح البيداغوجية، من بين أشياء أخرى، وإصلاح اللغة العربية وتعليمها. وينبغي البحث عن الجودة في كل مستوى (المناهج، الدعائم الديداكتيكية، المدرّس، المدبّر، إلخ). إلا أن إصلاح شؤون العربية (كجزء من كل شامل) لايعني إطلاقا الاستئصال بشفرة أوكام.
معهد الدراسات و الأبحاث للتعريب

Quand l’insécurité linguistique obscurcit l’avenir du Maroc Alain BENTOLILA, L'economiste

الأربعاء، نونبر 15، 2006

ثمن الخدمات المستوردة

Redal Lydec Amendis

"ريضال سيري بحالك المغرب ماشي ديالك" كان هذا أحد الشعارات التي رفعها يوم الثلاثاء سكان الرباط خلال احتجاجاتهم ضد الزيادات في الأسعار أمام شركة الماء والكهرباء "ريضال" . هذه الوقفة جاءت ضمن سلسلة من الإحتجاجات ضد غلاء المغيشة التي تعرفها بعض المدن المغربية منذ شهر رمضان والتي تواجه في كثير من الأحيان بالقمع من طرف قوات الأمن .

والحقيقة أن غلاء الأسعار شيئ طبيعي في ظل تحرير الإقتصاد والخوصصة وفتح الباب أمام الشركات الآجنبية. فمثلا شركة ريضال تنتمي لمجموعة فيوليا الفرنسية التي تسير قطاع الماء والكهرباء في عدد من المدن المغربية والتي بدورها تنتمي للشركة الفرنسية العملاقة فيفاندي التي تسيطر على أغلب أسهم شركة إتصالات المغرب؛ وهاته الأخيرة تعتبر البقرة الحلوب للمجموعة، فلقد حققت مردودية عالية فاقت 40 في المائة وأنجزت 20 في المائة من أرباح المجموعة الفرنسية في مجال الإتصالات ووسائل الإعلام خلال هاته السنة. نفس الشيئ بالنسبة لشركة الماء والكهرباء في الدار البيضاء فهي تابعة للمجموعة الفرنسية سويز عن طريق فرعها ليونيز.

سياسة الخوصصة أدت إلى تفويت خدمات عمومية أخرى مثل النقل العمومي والنظافة في بعض المدن وهذا لايمكن أن يؤدي إلا إلى زيادة تكاليف المعيشة للمواطن العادي. فالشركات الأجنبية ليست هنا من أجل المصلحة العامة ولكن جاءت لتحقيق مردودية تساوي أو تتعدى مثيلاتها في دول المصدر كما أن عقودها مع الإدارة المحلية توفر لها حماية إذا احتاجت إلى الزيادة في الأسعار.

أصبح من الصعب الآن الإستغناء عن تلك الشركات في تسيير مدننا بعد أن أظهرت تجارب العقود الماضية عجز السلطات المحلية في تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين حتى أبسطها مثل تنظيف الشوارع إما بسبب ضعف الموارد المادية والبشرية أو الفساد. لكن نفس هاته الأسباب قد تؤدي إلى عدم مراقبة تنفيد دفتر التحملات من قبل الشركات الأجنبية وتوصلنا إلى حلقة مفرغة.

وعلى ذكر شركة ريضال فلقد سبق وأن كتبت أن أحد مديريها رفض تقبل شكوى من المواطنين لأنها ليست مكتوبة بالفرنسية متجاهلا أن العربية هي اللغة الرسمية في المغرب. واليوم أثناء بحثي حول الشركة وجدت أنها حصلت في بداية السنة على جائزة فرنسية "للتنوع الثقافي" لخدمتها اللغة الفرنسية من خلال برنامجها "محو الأمية الفرنسية " للمستخدمين المغاربة. كان من الأجدى لمديري رضال الفرنسيين أوالمفرنسين أن يتعلموا العربية حتى يسهل عليهم التواصل مع مستخدميهم و زبنائهم وقد يجنبهم هذا مزيدا من المظاهرات والإحتجاجات.


إقرأ أيضا:
مغاربة يحتجون على شركة فرنسية للماء والكهرباء ويطالبون برحيلها - رويترز
بسبب الأرباح الضخمة التي حققتها.."اتصالات المغرب'' تنقذ ''فيفاندي'' - جريدة التجديد
قمع السلطات المحلية للمحتجين على غلاء فواتير الماء الشروب والإنارة - الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
اتصالات المغرب تقتل سوق الإنترنيت - علي الوكيلي
عريضة باللغة العربية إلى مدير شركة ريضال - عبد القادر العلمي
تقرير صندوق النقد الدولي عن المغرب-إدريس ولد القابلة/الحوار المتمدن
توظيف أموال المهاجرين في المغرب- عبد العزيز الرماني
سكنى الأجانب في مراكش - عبد اللطيف المصدق
صناع المغرب : هل فعلا في مستوى رفع التحدي ؟ - الدار الكبيرة
مصانع البطالة - هشام برجاوي

شكوى تلميذ من الشمال

وصلتني الرسالة التالية من تلميذ من مدينة تطوان بشمال المغرب إسمه علاء أبرون أنشرها مع شكري له على المساهمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وبعد:

أحيي كل الإخوة الذين عملوا على إثارة هذا الموضوع المهم الذي يشغل بال العديد من الشباب المغاربة وخصوصا التلاميذ، فبصفتي تلميذ أعلن عن رفضي لهذه اللغة التي لا تدخل لا في ثقافتي ولا في ثقافة المجتمع المصغر الذي أعيش فيه-مدينتي-فكما هو معلوم أن المغرب يتمتع بتنوع ثقافي كبير خصوص بعد خوض المغرب تجربة الحماية الفرنسية والإسبانية والتي نتجت عنها لائحة طويلة من السلبيات وايجابيات معدودة على رؤوس الأصابع. ولعل أبرز السلبيات إلى جانب تمزيق الوحدة الترابية للمغرب وخلق الفرقة بين المغربة العرب والأمازيغ المستعربين والغير مستعربين...

خلف هذا الاستعمار إدارة مغربية مفرنسة وتعليما مفرنسا وحياة اجتماعية ذات طابع فرنسي .وأصبحت اللغة الفرنسية في العديد من البيوت المغربية لغة للتخاطب خصوصا في منطقة المغرب النافع. ولم يقف الأمر إلى هذا الحد فقد عملت الدولة المغربية بكوادرها على جعل اللغة الفرنسية لغة رسمية ومدسترة بعد اللغة العربية لكن اللغة العربية أصبحت عند المسؤولين تذكرهم بالماضي الأسود والتقوقع على الذات فظهر هذا التيار المتطرف الذي عمل على فرنسة المجتمع والإدارة عن طريق التعليم...


لعلنا نحن تلاميذ الشمال المغربي من أكبر المتضررين من هذا الوضع الذي يؤثر بشكل مباشر في مستقبلنا الدراسي ومسيرتنا الدراسية فنحن تلاميذ وطلبة الشمال المغربي مجتمعنا لا يتوفر على حظ أوفر من البثقافة الفرنسية بالإضافة إلى ضعف جودة التعليم ...وبالتالي فنسبة التلاميذ الذين يتمكنون من تعلم الفرنسية بشكل جيد تصبح جد متدينة . وأأكد أن أغلبية الطلبة و التلاميذ يضطرون لتغيير مسار دراستهم محاولة منهم تجنب الفرنسية. نحن إذن أصبحنا نكره الفرنسية والمتكلمين بها وخصوصا المغاربة الذين يتواصلون فيما بينهم بهذه اللغة البغيضة التي لا تذكرنا سوى بالفشل...

أنا أكبر معارض للمد الفرنكفوني على حياتنا وأنا مجرد عينة .فأنا أستطيع أن أحصي الألاف من الحالات التي أعرفها فقط. وأتمنى أن يتغير هذا الوضع، وأنا متأكد بأن هذا الوضع سيتغير مادامت بدور التغيير موجودة . فما ضاع حق ورائه طالب. فالسبيل إذن هو تبني كل الأحزاب المغربية لهذا المشروع وطرحه في البرلمان والتكثيف من دور الترجمة بدل التقليد الأعمى دون مراعاة خصوصيتنا اللغوية. وهذا أيضا موضوع آخر لا ينفصل عن الأول.

والسلام

الخميس، نونبر 09، 2006

شاهد فيلم كندي عن مغرب السبعينيات

هذا الشريط الوثائقي من إنتاج الإذاعة والتلفزة الكندية سنة 1978 بعنوان "المغرب: أنا أيضا أتكلم الفرنسية" يتحدث عن موقع اللغة الفرنسية في مواجة العربية الفصحى والدارجة وموقف الحكومة من ذلك . أقدم لكم هذا الشريط ولو أنه بالفرنسية لأهميته التاريخية وأيضا لأن صوره معبرة فلا تحتاج لمعرفة اللغة للتعرف على مغرب السبعينيات. والملاحظ أن قضية اللغة لاتزال مطروحة بنفس الشكل بعد مرور ثلاثة عقود على هذا الشريط والوضع لم يتغير كثيرا و لازال لصالح لغة أمنا فرنسا.

أشكر الأخ المدون سليمان باه (fr) الذي أرسل لي الوصلة وفرجة ممتعة !!!



Le Maroc - Moi aussi je parle français

شاركونا بآرائكم في هذا الشريط وشكرا.
أخوكم أحمد

الثلاثاء، نونبر 07، 2006

جريدة المساء: خلايا حزب فرنسا في المغرب

نشرت جريدة المساء المغربية الشهر الماضي ملفا تحت عنوان: "خلايا حزب فرنسا في المغرب: من الدعوة إلى تكريس الفرنسة إلى العمل على تعميم الدارجة" أنقله لكم اليوم لأهميته. يحتوي الملف على المواضيع التالية:
حوار مع المهدي المنجرة : الاستعمال المكثف للدارجة يسعى للقضاء على العربية حوار مع محمد غالم : الدارجة رهان خاسر حوار مع عصيد : العربية جامدة ومثقلة بتراثها اللاهوتي نواة حزب فرنسا في المغرب : السيطرة على الشركات الكبرى و احتكار الإعلام الأسماء الفرنسية تغزوا واجهات المحلات التجارية : فرنسا أمنا الأخرى
اضغط هنا لقراءة ملف جريدة المساء كاملا- نوع بي دي اف - حجم 1300 كيلوبايت *للتحميل: أنقر على الوصلة بالزر الأيمن ثم حفظ باسم… مع شكري للجريدة على طرحها للموضوع وللأخ محمد لشيب لتفضله بإرساله لي على شكل بي دي اف.

الخميس، نونبر 02، 2006

حوار مع صاحب مدونة بلا فرنسية!

ضمن سلسلة حوارات مع مدونين عرب ، نشر اليوم المدون المغربي محمد سعيد احجيوج حورا أجراه معي حول التدوين والمدونات، واللغة العربية واستعمال الفرنسية في المغرب. نص الحوار تنادي مدونة بلا فرنسية إلى مغرب بدون استعمار لغوي، وشعارها: “خاطبني بلغتي يا ابن بلدي!”. تهدف المدونة إلى: “لفت النظر إلى موضوع الإستقلال الثقافي الذي له أهمية في بناء مستقبل زاهر للمغرب لكنه بقي برغم مجهودات الكثيرين في آخر أولويات الأفراد والمؤسسات. خاصة في ظل الظروف المعيشية التي تجعل أغلب الناس لا يفكرون إلا في أساسيات الحياة: عمل وقوت يوم.. أما العربية فهي في القنوات الفضائية والأمازيغية عند الجدات…”

صاحب المدونة هو أحمد، يقول عن نفسه: “شاب مغربي تلقيت تعليمي مجانا في المدارس العمومية. تصارعت من أجل تعلم الفرنسية لأنجح في تعليمي، أحب القراءة باللغة العربية وبذلت جهدا خاصا لتعلم اللغة الإنجليزية لأنها لغة العلوم الحديثة.”

“أحمد”، هذا هو الاسم الذي تستخدمه في مدونتك. هل يمكن أن نقول بأنك تدون باسم مستعار؟ كمدون من المغرب، ما هي الدوافع التي يمكن أن تدفعك للتدوين بهوية مجهولة؟

لا أدون بإسمي الكامل لأنني أردت أن يكون الإهتمام منصبا على محتوى المدونة ورسالتها وليس على شخصي. كما أن الكتابة بهذا الشكل تعطي مجالا أوسع لحرية التعبير.

كيف تنظر إلى “المدونة”؟ هل هي مجرد موقع شخصي سهل التحديث؟ مساحة حرية خارج حدود الرقابة؟ أم ماذا…

المدونة بالنسبة لي أداة لحرية الرأي ودمقرطة الإعلام. فلست بحاجة إلى تصريح ولا تمويل ولا شهادة جامعية لأقول رأيي في أي موضوع أشاء. والمدونة أيضا مختبر للأفكار. فمثلا، قبل بدايتي للتدوين لم أكن أعرف كيف ينظر الناس الآخرون لقضية اللغة. ولا أخفي أنني برغم إيماني بالقضية تفاجأت لكثرة المؤيدين لها. لكن الأغلبية كثيرا ماتكون صامتة.

اللغة العربية في المغرب تحتضر. مدونتك تنادي بترك الفرنسية وبمغرب بدون فرنسية. السؤال: كيف ترى قدرة المدونات على التأثير في المغرب؟

كلمة تحتضر فيها كثير من التشاؤم. والمناضل لايجب أن يكون متشائما لأن التفاؤل بغد أحسن هو الذي يدفع الناس للعمل. شخصيا لست خائفا على مستقبل العربية فهي لغة عالمية متواجدة في جميع دول العالم. يحبها أزيد من مليار مسلم ويتعلمها لسبب أو لآخر أعداء المسلمين وأصدقاؤهم. وبالرغم من التخلف العلمي للعرب، فإن العربية استفادت من التقنيات الحديثة للإتصال وتجد دعما من منتجي البرمجيات كما أن الأنترنت ساهم في نشر كتب الثرات والعلوم بهذه اللغة.

بالنسبة للمغرب، المشكلة هي في استخدام الفرنسية في الإعلام والتعليم والعمل. وهو بذلك لا يختلف عن كثير من دول العالم التي توضع في خانة العالم الثالث -جلها مستعمرات فرنسية سابقة في إفريقيا. ولن يتغير وضعنا هذا حتى نهتم بلغتنا.

الطرح الذي أدعو إليه هو جعل اللغة الوطنية أداة من أدوات التنمية والتقدم العلمي. لهذا وضعت في مقدمة المدونة مقولة الدكتور المهدي المنجرة “لا توجد أي دولة في العالم انطلقت في المجال التكنولوجي دون الاعتماد على اللغة الأم، وهذا يحصل حتى مع إسرائيل، والصين، والهند، وإيران بعد أن حصل مع اليابان” .

وهذا الطرح أعتقد أنه سيكون أكثر جدوى من الطرح الديني الذي يدعونا أن نستعمل العربية لأننا مسلمون والطرح السياسي العروبي الذي يدعو إلى استخدام العربية من أجل تحقيق الوحدة العربية. كلاهما فشلا لأن العربية ليست من أركان الإسلام وأغلب المسلمين لايتكلمون العربية ولأن وحدة اللغة لا تسهل ولا تعيق الوحدة السياسية والإقتصادية كما يتضح من تجربة الاتحاد الأوروبي. وهنا أشير أنني مع النهوض بالأمازيغية أيضا لأنها جزء من الهوية المغربية.

بالنسبة لمدونة بلافرنسية، فلقد لقيت صدى طيبا لدى الكثيرين ولله الحمد، وأحب أن أشكر كل المتتبعين الذين تواصلوا معي وأيدوا الفكرة. وأعتقد أنها نجحت في إثارة الاهتمام بالقضية بشكل جديد. أما تغيير الواقع فهذا خارج عن طاقتي لكن ربما بتضافر جهود مدونين آخرين يمكن أن تتحقق بعض الإنجازات.

أكثر من ثمانين في المئة من المدونات المغربية تكتب بغير اللغة العربية. بعض المدونين العرب ذوي الشهر العالمية اختاروا الكتابة باللغة الانجليزية للدفاع عن قضاياهم المحلية في الخارج. المدونون المغاربة الذي اختاروا الفرنسية، هل فعلوا ذلك حقًا للدفاع عن قضايا المغرب خارج المغرب أم الأمر مجرد استلاب ثقافي أم هو محض اختيار شخصي غير محكوم بأي خلفيات معينة؟

سبب استخدام الفرنسية في المدونات لايختلف عن سبب استخدامها في وسائل الاتصال الأخرى مثل الجرائد مثلا. هناك فئة من المدونين إما بسبب تكوينهم الفرنسي أو عملهم لايتصورون أن تكون العربية لغة اتصال خاصة مع المتعلمين وهم بذلك يقصون نسبة كبيرة من المغاربة من جمهورهم. المدونات المغربية العربية في تكاثر مستمر. فمثلا تجاوز عددها 1300 على خدمة مكتوب وحدها بعدما كانت أقل من مائة قبل سنة. وهذا شئ طبيعي لأنه بالرغم من كل المشاكل فالعربية تبقى لغة الاتصال المفضلة عند المغاربة وهذه الحقيقة يحاول المسؤولون عن الإعلام تجاهلها كما هو الحال بالنسبة لبعض المدونين.

ما تقييمك لمحتوى المدونات المغربية؟

التدوين في المغرب ظاهرة حديثة لكن الكثير من المدونات تستحق القراءة. ما نفتقده حتى الآن هو مدونات مناضلة كما هو الحال في مصر والصين وأمريكا وإيران التي أصبح للتدوين فيها دور سياسي لا يستهان به.

إلى أي حد تحضر القضايا المصيرية (سياسية واجتماعية) في المدونات المغربية؟ بصيغة أخرى: هل تواكب المدونات المغربية التطورات داخل المغرب؟

الكثير من المدونين يواكب الأحداث الجارية لكن لاتزال كتاباتهم غير قادرة على التأثير في مجريات الأمور.

من خلال متابعاتك للمدونات المغربية، أيها تجدها الأفضل: تلك المكتوبة بالعربية أم المكتوبة بالفرنسية؟

عدا تلك المتخصصة في مجال التقنيات، أجد المدونات المكتوبة بالعربية أكثر فائدة لأنها تعكس الواقع والقضايا الحقيقية للشعب المغربي.

في رسالة قصيرة توجهها إلى المدون المغربي، ماذا تقول له؟

للذي يكتب بالفرنسية أقول خاطبني بلغتي يا ابن بلدي! وللجميع مزيدا من التواصل من أجل بناء مجتمع تدويني يمكن أن يساهم في التغيير ورسم مستقبل مشرق للمغرب.

بالمقارنة مع المدونات العربية، أين تضع التجربة المغربية؟

أظن أن التجربة المصرية تبقى رائدة في النضال السياسي والخليجية في تحدي الأنظمة الإجتماعية التقليدية. في المغرب، لانزال نفتقد لقضايا تأطر عملنا ولإطار يجمع شتاتنا لكن هناك مدونين مغاربة نجحوا على المستوى العالمي.

كلمة أخيرة؟

مطلوب مزيد من المدونين. المقابل صفر والمتعة لاتقدر بثمن.

الأحد، أكتوبر 29، 2006

من يخيف الفرنسيين ؟

بدعوة من اتحاد المستهلكين في تركيا، بدأ الأتراك حملة لمقاطعة البضائع والشركات الفرنسية ردا على قانون فرنسي يجرم كل من ينفي المجازر الأرمينية أثناء الحرب العالمية الأولى. شخصيا لا أعارض فكرة رد الإعتبار للضحايا الأرمن وعلى تركيا أن تطوي تلك الصفحة من الماضي. لكن كما يعلم الجميع فإن هذا القانون ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل فرنسي لسد الطريق أمام دخول تركيا إلى الإتحاد الأوروبي. ثم إن فرنسا نفسها لم تعتذر يوما عما إقترفته في حق الشعوب المستعمرة من المغرب إلى الفيتنام. موقف فرنسا الرسمي يجد أيضا تأييدا شعبيا، فلقد أظهر استطلاع للرأي أوردته جريدة النهار أن نحو 60 في المئة من الفرنسيين يعارضون انضمام أنقرة الى الاتحاد. ويقول منتقدون إن تركيا كبيرة وفقيرة ومختلفة ثقافيا على نحو يحول دون اندماجها الكامل في الاتحاد الأوروبي. وعلى ذكر الإندماج، حلت هذا الأسبوع الذكرى الأولى لثورة شباب الضواحي التي كانت فرصة لتعرية واقع المهمشين وكل من تختلف بشرته أو إسمه عن الغالبية من ذوي العيون الزقاء. أضف إلى ذلك حالة الطوارئ القصوى المعلنة منذ سنتين ضد ارتداء البنات المسلمات للحجاب الذي اعتبره شيراك خطرا على الجمهورية !!! والمفارقة أن تركيا تتبع فرنسا في علمانيتها ومنعها للحجاب دون أن يكسبها ذلك ودها. الواضح من كل هاته الأحداث أن شيئا ما يرهب الفرنسيين . قد يكون الأمر مفهوما إذا كان الموضوع يتعلق بالنفوذ الأمريكي أو المد الأنكلوساكسوني أو قوة ألمانيا أو الصين أو الهند. لكنهم يخافون الأتراك والعرب والأفارقة وهذا ليس له ما يبرره. والسؤال الذي أحب طرحه ماهو سر عدم تقبل الفرنسيين للأقلية العربية والمسلمة في البلاد - على الأقل مقارنة بدول غربية أخرى- بالرغم من العلاقة التاريخية التي تجمعهم؟ لا أحب أن ألوم الفرنسيين وحدهم على هذا الوضع، فربما لم يستطع مسلمو وعرب فرنسا فرض قبولهم كجزء من الدولة الفرنسية. فمن خلال قراءة تاريخ عمالنا في فرنسا يتضح أن الكثير منهم لديه مشكلة هوية ففريق منهم اعتبر نفسه ضيفا ولم يطالب بالحقوق المعنوية لأبنائه وفريق آخر تنصل من هويته لكن أبناءه لم يستطيعوا إخفاءها. أو ربما كان السبب هو الشعور بالدونية للجيل الذي عايش فترة الإستعمار. لكن لاأحب أيضا أن ألوم الضحية، فدخول العرب والمسلمين فرنسا جاء نتيجة للتوسع الفرنسي في العالم ورغبة من فرنسا في قوة ساعدهم من أجل إعمار البلاد والدفاع عنها. لذا فللفرنسيين الجدد الحق في المواطنة واحترام اختلافهم. الأمل في إصلاح الوضع ليس في ثورات الغضب ولكن في تظافر جهود المسلمين من أجل توعية الرأي العام الفرنسي والمشاركة في صنع القرار. وفي هذا الإطار يحضرني كلام المفكر السويسري طارق رمضان، الذي يرفض مصطلح الأقلية المسلمة لأنه يعبر عن الهامشية وحالة الاستضعاف، والذي يقول " الضغط واضح على المسلمين والإسلامفوبيا واضحة، ولكن على المسلمين أن يكون دورهم أيضا واضحا، فتحت الضغط يجب أن نتكلم، وتحت الضغط يجب أن يكون هناك نشاط.. يجب ألا نكتفي بالكلام، ويجب أن يكون هناك دور جديد للمواطن المسلم في الغرب." إقرأ أيضا: منظمة العفو الدولية تحث فرنسا على حماية حرية التعبير شهداء الويب - محمد مظهر

الثلاثاء، أكتوبر 24، 2006

عيد سعيد إلى كل الغيورين على هويتهم

عيد مبارك سعيد

عيد مبارك سعيد إلى كل الإخوان والأخوات الذين يتابعون هذه المدونة وإلى أهليهم وإلى كل المسلمين.

وبهذه المناسبة أود أن أشكر شكرا خاصا كل من ساهم في المدونة بالتعليقات والاقتراحات والملاحظات من داخل المغرب و من خارجه.

تواصلكم معي زادني إيمانا بالقضية وتفاؤلا بمستقبل المغرب. وأحب أن أهنئكم واحدا واحدا دون أن أنسى كل المجهولين والصامتين
Abdou Basha عبد الحق هقي ابن سليمان
adil عبد العزيز الرماني ابو بدر غانم
ahmed mazhar عبد القادر العلمي ابونهى المهاجر
al-muta9adera عبد اللطيف المصدق الأستاذ
awal amazigh عثمان الداموني الدار الكبيرة
bilal tetouani عثماني الميلود الطريق
egyptc علي الوكيلي الفاضل
elham كامل النصيرات الــمــســافــر
imane كريم المدد المصطفى اسعد
Insane Maghribi مازن شما المغربي
jawad elhabri محمد العدناني البومسهولي المغربي البيضاوي
karim محمد بوبوش انثى شرقية
khaled AbedAlRahman محمد خلي اوتاري
Larbi محمد عقل أبو سلمى
Mais AbuSalah محمد لشيب أحمد الضبع
maisS مدونات أحمد مبارك بشير
mashi_97 مروة أومرزوك
mohamad منى بن يونس المغربي
Mohamed Abdou ميلود الشلح حاج سليمان
mohammed dinaoui هشام برجاوي حسن بن محمد برهون
Mohammed SLIMANI يحي حسن مدني
negre حنان
nowbi د سفيان
rachid رضوان تروان
rarib24 زهرة البراري
Sara سعيد دخمى
saraislam سعيد سليماني
sayed mahmoud شخص ما من المغرب
wiam صوت الضمير الحر
yehya zaila عادل

الجمعة، أكتوبر 20، 2006

حوار مباشر حول العربية في الاستعمال اليومي

عن مدونة محمد لشيب

تعرف اللغة العربية تهميشا كبيرا في استعمالاتنا اليومية في الإدارات والإعلام والتواصل والتجارة والدراسة والعلوم...، وفي المقابل نلحظ طغيان للغات أجنبية دخيلة (فرنسية/إنجليزية....)، وبدأنا نشهد في الآونة الأخيرة ترويجا مشبوها لاستعمال اللغة العامية/ الدارجة، خاصة في عدد من المنابر الإعلامية، بما أصبح يكتسي طابعا خطيرا يهدد تواصلنا اليومي ويكرس تهميش اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد.

وقد خصصت جريدة المساء ملف عددها ليوم الأحد 08 أكتوبر 2006 لهذا الموضوع تحت عنوان معبر: خلايا حزب فرنسا في المغرب، وقد تضمن الملف حوار مع الدكتور المهدي المنجرة، يؤكد فيه على أنه: لم يعد الاستعمال المكثف للدارجة بريئا، فنحن أمام مخطط يسعى للقضاء على اللغة العربية، كما أجرت حوار آخر مع الأستاذ الباحث في معهد الدراسات والأبحاث للتعريب محمد غاليم تحت عنوان: من بحارب اللغة العربية نيته سيئة، والرهان على الدارجة رهان خاسر.



ومن أجل مناقشة هذه القضايا ومسبباتهاوسبل معالجتها، يجري الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2006 ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال وإلى غاية الثالثة والنصف حوارا مباشرا مع الدكتور رشيد بلحبيب في موضوع: "واقع اللغة العربية في الاستعمال اليومي".

للمشاركة في الحوار

السبت، أكتوبر 14، 2006

قل للتلفزة المغربية يكفينا فرنسية

 موقع الإذاعة والتلفزة المغربية
بعد انتظار طويل طلعت علينا الإذاعة والتلفزة المغربية هذا الأسبوع بأول موقع لها على الشبكة. وليس غريبا أن تختار هاته المؤسسة الوطنية أن تخاطب المغاربة بلغة الأجنبي. وكنت أتمنى أن يكون الموقع على الأقل مزدوج اللغة لكن وبالرغم من وجود ايقونة للنسخة العربية فلا توجد أية صفحة بالعربية. والتلفزة المغربية بكل قنواتها تمول من جيوب المواطنين عبر فاتورات الماء والكهرباء وهي ملزمة بخدمة الوطن ولغته. أظن أن مسؤولي الإتصال عندنا معزولين في قصورهم العاجية وأود من إخواني وأخواتى جميعا أن يأخذوا المبادرة من أجل إسماعهم صوت الأغلبية. الرجاء مراسلة المؤسسة و الوزارة الأولى لتذكير مسؤلينا أننا لا نريد موقعا باللغة الفرنسية. إنجاح هذه التجربة لن يأخذ أكثر من 5 دقائق من وقتكم. ولا تستهينوا بأصواتكم فما ضاع حق وراءه مطالب. وبالله التوفيق. أخوكم احمد
راسل المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزة راسل الوزارة الأولى راسل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري : info@haca.ma
إقرأ أيضا: المجلس الأعلى مستمر في عدم الإقرار بالنتائج التي يجب ترتيبها قانونيا وعمليا على رسمية اللغة العربية دستوريا- عبد الرحمن بن عمرو إضافة - الخميس 16 أكتوبر- بعد نشر هذا الإدراج، أضاف موقع المؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزة شبه جملة باللغة العربية تقول: "النسخة العربية للبوابة قيد الإنجاز" تراها عند نقر أيقونة "النسخة العربية" وفي اسفل الصفحة تجد عدد الزيارات لتلك الصفحة وهي اليوم 1300 . أدعوكم جميعا للاستمرار في هاته الحملة إلى حين ظهور الموقع العربي. عواشركم مباركة!

الاثنين، أكتوبر 09، 2006

أليس في السودان رجل رشيد؟

دارفور
بينما كان المسلمون في مدن العالم مشغولين في تنظيم مظاهرات وحرق السفارات تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والتي نشرت في جريدة تطبع أقل من 150 ألف نسخة يوميا كان الآلاف من إخواننا المسلمين العزل يقتلون ويغتصبون ويهجرون في منطقة دارفور بالسودان

يقدر عدد القتلى اليوم بأكثر من 200 ألف شخص بالإضافة إلى أكثر من مليوني نازح اضطرتهم الظروف لترك قراهم.

وكشف تقرير منظمة العفو الدولية بأن الاغتصاب واسع النطاق وغالباً منهجي. وقد استُخدم الاغتصاب من جانب ميليشيا الجنجويد وبعض الجنود الحكوميين لإذلال النساء وبث الرعب في قلوبهن والسيطرة عليهن وإجبارهن على مغادرة ديارهن، وبالتالي تدمير البنية الاجتماعية لمجتمعاتهن.

لقد صرنا لانختلف عن الروس و الأمريكان و الإسرائيليين في قتلهم للمسلمين وعن الصرب والهوتو في التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

إنني أشعر بالخجل والإشمئزاز لأن كل هذه الجرائم يرتكبها مسلمون في حق مسلمين . أين نحن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع : "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا". أبعد هذا ندعي حبه ونقتل أتباعه.

لقد تعبت من سماع التبريرات الواهية ونظريات المآمرة وأسئلة على شاكلة " من المستفيد؟" فلقد ابتززنا هذا السؤال لتبرأة أنفسنا من كل الجرائم. سألناه في حرب العراق مع ايران وفي غزو للكويت وفي الجزائر ... ونسأله الآن في العراق وفلسطين و السودان...

بطبيعة الحال أعداؤنا يترقبون الفرصة للإستفادة من هذه المأساة فتراهم يدعون لحصار السودان وإرسال قوات الأمم المتحدة محاولة لإشغال الرأي العام الدولي عن استعمار العراق لكن هذا لا يغير من الأمر شيئا فالمسلمون يقتلون المسلمين بغير حق وهذا حرام حرام حرام.

إقرأ أيضا:
الأزمة في السودان- منظمة العفو الدولية
دعم سكان دارفور- قطر الخيرية

الاثنين، أكتوبر 02، 2006

الفرنكفونية قمة الحب العذري

 الفرنكفونية قمة الحب العذري
أحتضنت رومانيا الأسبوع الماضي قمة الفرنكفونية التي جمعت فرنسا بمستعمراتها السابقة بالإضافة لدول تطمع في حب فرنسا. والمغرب كعادته لم يترك الفرصة تمر دون المشاركة في هذا اللقاء الرومانسي الذي يجمع كل عاشقي لغة موليير لتجديد العهد على البقاء الأبدي في حضن المحبوبة فرنسا. وقد فهم المغرب معنى الحب العذري ولم ينتظر مقابلا عكس أشقائنا اللبنانيين الذين طمعوا في استسصدار بيان سياسي مساند لهم ضد العدوان الإسرائلي. وكانت صدمتهم مزدوجة فلم توجه الدعوة الرسمية لرئيسهم إميل لحود للحضور ولم يكن هناك توافق على دعم لبنان.

أما الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فلقد خشي على صيامه ولم يحضر القمة وأرسل وزيره القادر على مواجهة الفتنة. لكنه كان أيضا غاضبا من محبوبته التي ينتظر منها كلمة "آسف" على "أخطائها" في الماضي.

أما قادة دول جنوب الصحراء فلقد كانت القمة مناسبة لهم للعبور على سويسرا في الطريق إلى رومانيا لتفقد حساباتهم السرية هناك وربما أرادوا دفع مسبق شقة لعشيقتهم في مدينة الحب باريس . فالرئاسة مضطربة هاته الأيام في افرقيا ولا يعتمد عليها لأكثر من عشرين سنة ولهم في عبده ضيوف أسوة حسنة حيث عرف كيف يخرج في الوقت المناسب ويظفر بتقاعد مريح في باريس.

وفي ختام القمة تعهد كل العشاق على نسيان الماضي والإستغفار من علاقتهم المشبوهة بما يسمى ثقافتهم الأصلية وأن لا يقتربوا من بنت عم عشيقتهم المعروفة بالإنجليزية. ودعا المشاركون إلى الرقي باللغة الفرنسية في مجالات التقنيات الجديدة والتعليم وفي المنتديات الدولية.

إقرأ أيضا
النزوع الفرنكفوني الجديد لفرنسا - د. يحي اليحياوي
يبدو لنا أنه من الغريب حقا أن تعمد الدول الأعضاء في المنظمة مثلا إلى تحديد أحجام استيراداتها من البرامج التلفزيونية أوالسينمائية الممررة بإعلامها، لمجرد أن فرنسا عمدت إلى ذلك، أو تسن لنفسها قوانينا على شاكلة ما تسن فرنسا لحماية لغتها أو الدفاع عن خصوصية مطبخها أو الذود عن ثقافتها وتميز حضارتها.
عن أية تعددية لغوية تتحدث المنظمة على لسان أمينها العام، واللغة الرسمية للمنظمة إياها هي اللغة الفرنسية ... ولا أثر يذكر للغة العربية أو للغة السواحلية أو للهجة الإيووندو أو الوولوف أو البومبارا...أو اللغة الرومانية والبلغارية استقبال

مصرع لغة الضاد - هشام برجاوي
ان اللغة العربية تتعذب، و تتعرض لهجمات قارصة و حملات زلزالية داخلية ستفسخها و سوف تقضي عليها اذا لم تبادر الشعوب الى المطالبة الحادة بالتنظيم الاقتصادي و استرداد هيبة الكيان اللغوي.و عند استمرار الوضع في رتابته الحالية فان التكهن بمصرع لغة الضاد ليس فاجعة مستبعدة أو كلاما ترفيهيا مضحكا.ساعة الجد في احياء اللغة دقت و رنت و الا فان اللغة العربية مجرد ذكرى تاريخية مستحضرة يوميا.

الجمعة، شتنبر 29، 2006

شاهد تسجيل برنامج الجزيرة حول التدوين في المغرب

استضاف برنامج "كواليس" بقناة الجزيرة اليوم الخميس 28 شتنبر 2006 المدون رشيد جنكاري والمدون محمد لشيب والأستاذ عبد الوهاب الرامي والصحافي عبد الله البقالي للحديث عن آفاق عالم التدوين بالمغرب، وتأثير المدونات المغربية في الحراك السياسي، وعلاقة التدوين بالإعلام التقليدي، وإليكم التقرير الذي أعده الصحافي حسن فاتح مراسل قناة الجزيرة بالمغرب.

اضغط مثلث التشغيل، الرجاء انتظار تحميل الملف لمتابعته بشكل جيد

عن مدونة تقليب نظر لمحمد لشيب

إقرأ أيضا: المدونات المغربية في كواليس الجزيرة الفضائية! - عبد اللطيف المصدق
مواضيع أخرى:
من آثار الشذوذ اللغوي في المغرب - عبد القادر العلمي
من الغرائب التي حصلت في قلب العاصمة الرباط، أن عشرات المواطنين وجهوا عريضة باللغة العربية إلى مدير شركة (ريضال) يطلبون فيها إصلاح أنابيب الصرف الصحي لحمايتهم من الفيضانات التي يتعرضون لها، غير أن المدير عوض اتخاذ التدابير اللازمة، أرجع العريضة إلى أصحابها بدعوى أنها مكتوبة باللغة العربية، وهو لا يقبل سوى ما كتب بلغة (موليير)، وكأننا مازلنا في عهد الحماية التي اندحرت منذ أزيد من 50 سنة، متحديا الشعور الوطني للمعنيين بالأمر، وضاربا عرض الحائط بالدستور.

محنة اللغة العربية مع أساليب الدردشة و التشات - عبد اللطيف المصدق
أحزان المدرسة المغربية- علي الوكيلي
المغرب كما هو! (كتاب إلكتروني) - محمد سعيد احجيوج
عندما تكون شلحا وسط عرب... - ميلود الشلح
يوميات الحافلة رقم 920 الطارق -
أين هو تاريخ المغرب ؟ - الدار لكبيرة

الثلاثاء، شتنبر 26، 2006

المدونات المغربية على قناة الجزيرة

يتطرق برنامج كواليس بقناة الجزيرة، يوم الخميس المقبل (28 شتنبر 2006) على الساعة الرابعة والنصف مساء بتوقيت المغرب، لموضوع التدوين بالمغرب، وسيشارك في البرنامج الأخ المدون محمد لشيب للحديث عن المدونات المغربية وموقعها في الحراك السياسي والاجتماعي وتأثيرها على أرض الواقع.

ستعاد الحلقة يوم الجمعة على الساعة 09.30 صباحا، ويوم السبت الواحدة والنصف زوال. ويمكن الإستماع إليها على موقع الجزيرة في الأسبوع الموالي.

رمضان كريم! أعانكم الله على صيامه وقيامه.
أخوكم أحمد

الثلاثاء، شتنبر 19، 2006

رشيد نيني من الصباح إلى المساء

نيني
بعد بضعة أشهر من مغادرته جريدة الصباح بسبب خلاف مع إدارتها أصدر أمس الصحفي المغربي الشهير رشيد نيني العدد الأول من صحيفة "المساء" التي يشرف على إدارتها بنفسه ويرأس تحريرها الصحفي توفيق بوعشرين. وجاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء ما يلي:
تسعى الجريدة " لاسماع نبض الشارع ورأي القادة والساسة من كل الحساسيات والتيارات الحزبية والفكرية دون تحيز أو تعصب".
وتعهدت " المساء " بأن "تكون منبرا للرأي والرأي الآخر، للاختلاف الخلاق والمتنور"، مشيرة إلى أن نيتها " ستكون منصرفة إلى المساهمة الإعلامية غير المباشرة في تعزيز قيم الديمقراطية والتعددية والحرية وكرامة المواطن واحترام حقوقه...".
وعبرت الجريدة عن قناعتها الاستراتيجية ب"أهمية الصحافة الحرة والمهنية في تطوير المجتمع ودمقرطة السلطة عن طريق جعل القرار السياسي والاقتصادي أكثر شفافية أمام الرأي العام..." .

كلام جميل! أتمنى التوفيق لرشيد نيني الذي كان دائما صوتا للأغلبية الصامتة ولجريدته المستقلة.

مواضيع ذات صلة:
رشيد نيني يكتب عن العدالة والكيل بمكيالين
رشيد نيني: لماذا يحتقرون لغتهم؟
إخوان الشياطين - تفاصيل عن قضية تبديد الكاتب العام للمال العام بقلم رشيد نيني
رشيد نيني: تأملات معاصرة حول مسألة الوطن - شعر
أحمد الكبيري - قراءة في يوميات مهاجر سري لرشيد نيني
يوميات رشيد نيني بيعت كأرغفة الخبز الساخن وما زالت طازجة - الشرق الأوسط

الاثنين، شتنبر 11، 2006

ما السبيل لتغيير هذا الوضع؟

عبد القادر العلمي
طرحت السؤال التالي على الأخ المدون والأستاذ عبد القادر العلمي في إدراج سابق:
لقد اطلعت باهتمام كبير على موقك الشخصي ومدونتك، ونظرا لمعرفتك القانونية وتجربتك في الادارة العومية ونضالك مع حزب الاستقلال الذي يشارك في الحكومة ، اتمنى أن تفيدنا أكثر بالإجابة على التساؤلات التي تطرح على مدونة (بلا فرنسية) ومنها: لماذا عجزت الدولة على مواجهة سيطرة اللغة الفرنسية على كل القطاعات بما فيها القطاع العام؟ وما السبيل لتغيير هذا الوضع؟
فأجاب قائلا:
بالنسبة لموضوع هيمنة اللغة الفرنسية على الإدارة والقطاع الخاص والحياة العامة فأعتقد أن الأمر لا يتعلق بعجز الدولة عن تغيير الوضع، وإنما لانعدام الإرادة لدى السلطات العليا في التغيير، لأن النخب التي تصنع القرارات، أو المؤثرة في صنعها مفرنسة بحكم أن غالبيتها تعلمت في البعثة الفرنسية، أو درست في فرنسا، أو متزوجة من فرنسا، أو تجتمع فيها كل هذه الصفات، وبالتالي فهي متمسكة باللغة الفرنسية ولا تتعامل إلا بها سواء في الإدارة أو في حياتها الخاصة، وهذه النخب مفصولة ثقافيا واجتماعيا عن المجتمع المغربي، ولا تحس بنبضه، ولا تهتم بالتواصل معه، ويتجاهلون تماما أن الدستور المغربي ينص على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وكثيرا ما نلاحظ بعض المسؤولين يتهجون ما كُتب لهم بالعربية أمام كاميرا التلفزة، أو يدلون بتصريحات بلغة مكسرة كلما اضطروا للحديث بالعربية.
ومن المعلوم أن حزب الاستقلال وضع في البرلمان مقترح قانون يتعلق بتعريب الإدارة والحياة العامة، غير أن هذا المقترح ظل سنوات وسنوات في رفوف البرلمان، لأن الحزب لا يشكل الأغلبية بمفرده، وخلال مشاركته في الحكومة الحالية أو التي سبقتها فهو أقلية داخل الحكومة التي تتألف من سبعة أحزاب، ولذلك يبدو أن التيار العام يسير نحو المزيد من الفرنسة مع كامل الأسف. غير أن هذا لا يعني أن المدافعين عن العربية ينبغي أن يستسلموا بل بالعكس يجب أن يضاعفوا جهودهم للتنديد بهيمنة لغة الاستعمار الفرنسي، والعمل على جميع المستويات الحزبية والجمعوية والإعلامية وغيرها لتوضيح بأنه إذا كان من الضروري في العصر الحاضر اكتساب لغات أجنبية فإنها مجرد وسيلة للتواصل مع العالم ولا يجوز أن تكون أداة تعامل المغاربة فيما بينهم، ولا يصح مطلقا أن تخاطب الإدارة المغربية المواطنين المغاربة بلغة أجنبية، وعلى كل من يؤمن بهذا التوجه أن يدين من يخاطبه من (المغاربة) بالفرنسية وأن يرد عليه (بلا فرنسية).

أشكر الأخ عبد القادر العلمي على جوابه المفيد وأرجو من القراء الأفاضل المشاركة بآرائهم في الموضوع واقتراح حلول عملية لمشكلة المغاربة مع الفرنسية. وشكرا
أخوكم أحمد

إقرأ أيضا:
الأستاذ عبد القادر العلمي- الموقع الشخصي و مدونة المنبر
عبد اللطيف المصدق- أسئلة التدوين.. و فسيفساء التدوين العربي
علي الوكيلي - أحزان المدرسة المغربية
مصطفى بوكرن - ليس العيب أن تولد في المغرب
ميلود الشلح - الــدخــول المدرسي
سعيد بن جبْلي - 500 مدونة عربية ومتميزة
منى بناني - 16 دولة فقط مسموح بدخولها دون تأشيرة
أبو سلمى- و أخيرا لحقت لعنة رشيد نيني أغلب صحافيو جريدة الصباح

الثلاثاء، شتنبر 05، 2006

المغرب يسبق العالم بأول بطاقة وطنية إلكترونية!

 بطاقة التعريف الوطنية

الصورة أعلاه هى نموذج لمشروع بطاقة التعريف الوطنية الالكترونية التي تعتزم إدارة الأمن إصدارها في بداية السنة القادمة. ولقد ووجه هذا المشروع بمآخدات كثيرة خاصة من الحقوقيين مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي رفضت طريقة تفويت هاته الصفقة إلى شركة "طاليس" الفرنسية المعروفة بعمولاتها غير القانونية، دون احترام للمساطر المعمول بها في تمرير الصفقات العمومية، و أشارت إلى أن "المشروع الحالي يهدف إلى خلق قاعدة بيانات مركزية عبر قراءة البطاقة عن بعد دون علم حامليها وهو ما يشكل مساسا بحريات الأفراد وحياتهم الخاصة. كما أن هذا المشروع وفي غياب قوانين تؤطر اللجوء إلى هذا النوع من التكنولوجيا وتحمي الحياة الخاصة للأفراد وحياتهم يفتح المجال أمام انزلاقات خطيرة، حيث أن خلق قاعدة بيانات مركزية تحتوي على البيانات البيوميترية يسهل إمكانية الحراسة الشاملة للسكان أفرادا وجماعات وتتبع خطواتهم."

لكن لهاته البطاقة بعض الإجابيات منها الاستغناء عن الإدلاء ببعض الوثائق المطلوبة عند اللجوء إلى المصالح الإدارية مثل شهادة السكنى والحياة! وحسب الصورة أعلاه فإن العربية سترتقي وتصبح في واجهة البطاقة الجديدة بجانب الفرنسية عكس ماهو عليه الحال الآن حيث البيانات المكتوبة بالعربية توجد في خلف البطاقة. كما أن الصورة لا تظهر خانة للمهنة، ربما يكون هذا بشرى لكل المعطلين وربات البيوت الغاضبين من كلمة "بدون" في بطاقتهم الحالية!

وبالمناسبة فلقد أخذت هذا النموذج للبطاقة من عرض PowerPoint لإدارة الأمن الوطني نشره موقع Maroc-IT. وكما هو متوقع فقيادة الأمن تعمل فقط بالفرنسية!!

إقرأ أيضا:
طباعة أول بطاقة تعريف بيوميترية ابتداء من شهر يناير2007 - البوابة الوطنية
البطاقة الوطنية الالكترونية بالمغرب مشروع قديم قرصنته إدارة الامن الوطني- مصطفى ممسك
مشروع بطاقة التعريف الإلكترونية بين فساد صفقة إنتاجها و القلق من مسار استخدام بياناته - المصطفى صولـــيح
بطائق تعريف وطنية إلكترونية تعفي المواطنين من شواهد السكنى والحياة وعقد الازدياد - جريدة التجديد
الأجهزة الأمنية في ظل ملكين بالمغرب- إدريس ولد القابلة

تصويب - 14 شتنبر:
إكتشفت اللحظة من خلال بحثي في موسوعة ويكيبيديا (النسخة الإنجليزية) أن ماليزيا كانت سباقة في إستخدام البطاقة البيوميترية منذ 2003 ويطلق على البطاقة اسم MyKad ولها إستعمالات أخرى كرخصة السياقة و الأداء. وهذه المعلومة تتماشى مع ما جاء في موضوع الأخ مصطفى ممسك المشار إليه أعلاه: مشروع قديم قرصنته إدارة الامن الوطني. أعتذر عن هذا الخطأ في عنوان هذا الإدراج.

الجمعة، غشت 11، 2006

قواعد اللغة في البرلمان وشيء عن الدارجة والأمازيغية

طلب مني الأخ المدون محمـد لـشيب اعادة نشر مقالة كتبها حول استهانة الحكومة المغربية بقواعد اللغة العربية في كتابة القوانين التي تعرض على مجلس النواب. وقبل ذلك أود أن أشير إلى تزايد الإهتمام الرسمي بالدارجة، أو اللغة العامية، حيث تحدث مؤخرا أحد الوزراء في برنامج مشاريع حول لغة الإعلام قائلا إن اللغة التي يجب بها مخاطبة الشعب المغربي هي الدارجة المبسطة (...). لا أعرف ما المقصود بكلمة مبسطة، أهي إشارة للهجة المحلية للرباط والدار البيضاء التي يفهمها؟ لكنني لا أعتقد أن هدف هذا الإهتمام هو التواصل بالمواطن العادي (أو الأمي) وإلا كيف يفسر سعادة الوزير استعمال الفرنسية في الإعلام الرسمي وكثير من القطاعات بالرغم من أنها ليست لغة رسمية و لايتحدثها في بيوتهم سوى أقل من 1% من المغاربة. الظاهر أن المستفيد الأول من هذه السياسة هي الطبقة المفرنسة حيث ستوفر عنها الدارجة عناء تعلم اللغة العربية عندما تضطر لمخاطبة العامة. أما الحديث عن الدارجة على أنها لغة توحد المغرب فأظنه فقط محاولة للتهرب من استعمال الأمازيغية كما يطالب بذلك مناضلوها. إن المشكل هو في استعمال الفرنسية التي هي لغة اجنبية في حياتنا اليومية. اما الأمازيغية فهي لغة وطنية يجب تشجيع التواصل بها. ولا يهم إن كان جزء من المغاربة لا يتلكمونها فكثير من دول العالم لها أكثر من لغة رسمية.

أرحب بآرائكم وأشكر الأخ محمـد لـشيب على مشاركته وإليكم نص مقالته القيمة:

استصرخ النائب عبد الحميد عواد باسم فرق الأغلبية البرلمانية الحكومة مطالبا إياه برفع الحرج عنهم من خلال مصادقتهم على مشاريع قوانين تحتوي على أخطاء لغوية وإملائية، واعتبر النائب عواد أن ظاهرة الأخطاء اللغوية غدت "ظاهرة متكررة تقريبا في كثير من النصوص التي تعرض على هذا المجلس"، وأكد رئيس الفريق الاستقلالي أنه يجب على الحكومة على الأقل أن تحترم نواب المجلس بأن تقدم لهم نصوصا مصقولة ومدققة لغويا، على اعتبار أن البرلمان يجب ألا يضيع وقته في مسائل بديهية". وناشد عبد الحميد عواد الحكومة برفع الحرج عن فرق الأغلبية التي تضطر للمصادقة على المشاريع الحكومية رغم الأخطاء اللغوية التي تتضمنها، وشدد النائب على أن "هذا الإحراج الكبير الذي نعاني منه كل مرة ليس في طاقة الإنسان تحمله باستمرار".

وختم رئيس الفريق الاستقلالي نقطة نظامه خلال جلسة المصادقة على عدد من النصوص القانونية يوم الخميس 13 يوليوز 2006 قائلا: "أرجو من الحكومة، باسم فريقي بأن تهتم في المستقبل بتقديم نصوص متقونة عربيا، حتى لا نلجأ للاشتغال على النصوص بالفرنسية، لأن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد".

ورغما عن ذلك صوت الفريق الاستقلالي ومعه فرق الأغلبية الحكومية بالرفض ضد تعديل تقدم به فريق العدالة والتنمية على المادة 13 من مشروع قانون رقم 05. 14 يتعلق بشروط فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها، والتي تنص على "يجب أن يمسك في كل مؤسسة، تحت مسؤولية المدير، سجلا...." والصواب، تقول النائبة بسيمة الحقاوي في معرض تقديمها للتعديل في الجلسة العامة، هو "سجل" عوض "سجلا". "هذا ما تعلمناه في مدارسنا وجامعاتنا، تعلمنا أن نائب الفاعل يرفع ولا ينصب. فإذا به حسب فهم الحكومة يأتي منصوبا وليس مرفوعا".

وتؤكد النائبة الحقاوي على أن هذا المشروع سيصدر بهذه الأخطاء اللغوية الفظيعة، مشيرة إلى أن فريقها سبق له بمناسبة النقاشات داخل اللجنة المختصة أن نبهت الوزير المعني بهذه الثغرات، كما اقترح عليها الفريق عدد من التعديلات التي جوبهت بالرفض والتعنت الحكومي.

وتشير النائبة بسيمة الحقاوي أنه إذا كانت الحكومة لا يتهمها صورتها لدى الرأي العام جراء هذا الخطأ فإننا في المؤسسة التشريعية يهمنا ذلك "إذا كانت الحكومة مسامحة في وجهها، فنحن تهمنا صورة المؤسسة التشريعية التي ننتمي إليها، لذلك فإننا في فريق العدالة والتنمية نرفض إصدار قانون بمثل هذه العيوب، ولذلك ننبه مرة أخرى ونخلي مسؤولية فريق العدالة والتنمية عن هذه الأخطاء الواردة في هذا المشروع".

ويجدر التنبيه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها جدل كبير حول أخطاء لغوية وإملائية فادحة في مشاريع النصوص القانونية المعروض على أنظار البرلمان، كما أنه سبق لمجلس المستشارين أن أعاد نص مشروع قانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها إلى مجلس النواب عقب تقديمه لمجموعة من الاستدراكات عليه، حيث عمل على تصحيح العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية من قبيل: "الإعلانات" عوض "الإعانات"، "على الخصوص" مقابل "على النصوص"، كما تحولت كلمة "محالا" إلى "مقرات"...

وقد استدرك الوزير المكلف بالتنمية الاجتماعية بإعادة المشروع إلى لجنة القطاعات الاجتماعية لتدارك ما يمكن تداركه ومعالجته، وعلى الرغم من ذلك ظل المشروع مشوبا بعيوب لغوية، ومنها الخطأ الوارد في المادة 13 على سبيل المثال لا الحصر، وقد كان من الممكن في حالة قبول بعض تعديلات فريق العدالة والتنمية تصحيح تلك الأخطاء، لكنه التعنت الحكومي ورفضها الميكانيكي في التعاطي بإيجابية مع مقترحات المعارضة هو الذي أدى بهذه المذبحة الرهيبة لقواعد اللغة العربية في قلب المؤسسة التشريعية.

إقرأ أيضا:
الحق والقوة - علي الوكيلي
من أخبار ونوادر السادة الطغاة- عبد اللطيف المصدق
النص الكامل للشكاية المرفوعة ضد وزير الحرب الصهيوني بالمغرب- محمد لشيب
العلاقة الطلابية بين المغرب ونابلس - الفدان: جريدة الأخبار الثقافية التطاونية
اللغة العربية - سامح محمد: الإدارة و الهندسة الصناعية
الازدواجيات اللسانية في المغرب علاقات تداخلية وتنافسية - عبدالهادي أمحرف
مدونات مميزة...أضف مدونتك...- سعيد بن جبْلي

مدونون لأجل لبنان

الثلاثاء، غشت 08، 2006

الصيدليات المغربية تفتح باب التبرع للبنان

مدونون لأجل لبنان
ينظم صيادلة المغرب عملية جمع تبرعات عينية من الأدوية وما شابها لفائدة الشعب اللبناني . إذا كنت ترغب في مد العون لضحايا العدوان الإسرائيلي، ما عليك سوى شراء كمية من الأدوية من الصيدلية وأن تخبره بأنك تريد التبرع بها للشعب اللبناني.
المصدر: مدونة وفاء التاجري عن موقع صيدليات (بالفرنسية) .

لا أعلم بوجود وسيلة أخرى للمغاربة لتقديم العون للشعب اللبناني. وقد نقلت صحيفة "التجديد" عن السفير اللبناني بالرباط أحمد عثمان عبد الله قوله بأن جمع التبرعات للبنان ينتظر موافقة الخارجية المغربية!!

ومن جهة أخرى، خرج آلاف المغاربة للشوارع في مسيرات للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان و شهدت مدينة الدارالبيضاء أكبرها.

الأربعاء، غشت 02، 2006

ماذا نستفيد من عضويتنا في الأمم المتحدة؟

الدول التي تؤيد الوقف الفوري لإطلاق النار
هذا السؤال يتبادر إلى ذهني كلما تكرر العدوان الإسرائيلي والأمريكي على الشعوب العربية والإسلامية. وها نحن الآن أمام مزيد من المجازر في حق الأبرياء في فلسطين ولبنان كما حصل في أفغانستان والعراق سابقا. ونرى كيف أن إسرائيل، كما فعلت أمريكا، تضرب بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة وقرارتها بل انها قتلت أعضاءا من القبعات الزرق دون خوف من تنديد كل العالم.

فلماذا التمسك بالأمم المتحدة إذا لم تستطع إيقاف العدوان؟ ولماذا نؤمن بما يسمى بالشرعية الدولية في الوقت الذي نرى الطرف الآخر يقتلنا في حروب غير شرعية دون عقاب؟ ماذا يعني لنا أن كل الدول الإفريقية والأسيوية تصوت لصالحنا من أجل وقف إطلاق النار إذا لم تستطع أن توقف العدوان؟

إنني لا أرى فائدة في منظمة لا تقدر على الدفاع عنا وقت الحاجة وأتمنى أن تنسحب كل الدول العربية والمستضعفة من الأمم المتحدة إلى أن يتغير حالها وتصبح أداة لجلب الأمن حقا وليس فقط لإحصاء القتلى.

إقرأ أيضا:
عبد اللطيف المصدق - بيان إلى الحكام: مازال هناك سقف للحلم رغم الضيم والألم
م.س. احجيوج - أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. اتفو!
مصطفى عبدالرحمن - تحية الصمود والإباء لمراسلي الجزيرة
أبو سلمى- لماذا لبنان على وجه التحديد؟
القدس العربي- مهرجانات المغرب تثير جدلا سياسيا وصحافيا كبيرا
عبد العزيز الرماني - متاهاتُ الاقتصاد المغربي وألغازُه!
الفاضل - المغرب على فوهة البركان

الأربعاء، يوليوز 05، 2006

رشيد نيني يكتب عن العدالة والكيل بمكيالين

رشيد نيني
تحدث رشيد نيني سابقا على أن سبب إختلافه مع إدارة جريدة الصباح كان حول موضوع كتبه عن العدل في المغرب رفضت الجريدة نشره. وبعد طلاق رشيد للصباح تنشر الجريدة الأخرى هذا الأسبوع مقالة له حول معانات المغاربة من غياب العدالة وهذا في نظري أحسن ما كتب نيني وأكثر جرأة وأظنه سبب المشكلة مع الصباح والله أعلم. والملاحظ على غير العادة غياب الأسلوب السخري الذي عودنا عليه ربما لوجود إسم الملك. وإليكم جانبا من هذه المقالة:
كلف دس الكولونيل الهيلالي لأصابعه في جيب الملك خمس سنوات سجنا مع مصادرة جميع ممتلكاته (...) نحن مسرورون لأن العدالة في المغرب استطاعت أن ترد للملك ممتلكاته، لكننا نشعر بالحزن بسبب هذه العدالة التي لم تستطع أن ترد للشعب ممتلكاته. وهذا الوضع ليس في صالح الملكية بالدرجة الأولى، لأن لصوص المال العام سيفهمون من هذه العدالة الانتقائية أن الرسالة هي فوت غير الملك وطحن. بعبارة أخرى ممتلكات الملك مقدسة أما ممتلكات الشعب فسائبة. والمال السائب كما تعلمون يعلم السرقة. الملك أعطى إشارة مواطنة عندما لجأ إلى القضاء، بمعنى أنه وضع فيه ثقته. وقد وقف القضاء إلى جانبه وأعاد إليه حقه. نحن أيضا وضعنا ثقتنا في القضاء وعولنا عليه لكي يسترجع لنا أموالنا المسروقة التي تقدر بالملايير، لكنه عجز عن ذلك، وانشغل بمتابعة اللصوص الذين يسرقون الدجاجة وتغاضى عن اللصوص الذين يسرقون البقرة وحليبها. بسبب مثل هذه السلوكيات تكونت للمواطن قناعة بأن هناك من يريد إفهامه بأنه لا يستحق العدالة، فالعدالة ينالها الكبار والناس الذين يوجدون في الفوق. أما الشعب فيستحق أن نخطئ في حقه وأن نسرق جيوبه دون خوف من المتابعة. السرعة التي تتم بها معالجة ملفات سرقات قصور الملك وممتلكاته تعطينا نظرة كافية عن المنطق غير المتكافئ الذي تسير به العدالة عندنا. وليس في العدالة فقط، حتى عندما يريد الملك أن يقوم بزيارة لمدينة ما تختفي القذارة من الشوارع وترتب الحدائق وتطلى الحيطان بالصباغة. ما معنى هذا. معناه أن الشعب لا يستحق النظافة ولا يستحق أن تكون لديه حدائق إذا لم يكن الملك سيمر بمدينته أو قريته.

إنهم يطلبون منا أن لا نفرح إلا إذا فرح الملك وأن لا ننعم بالنظافة إلا إذا جاء عندنا الملك. وكأننا في نظرهم عبيد ولسنا مواطنين. يجب أن يفهم هؤلاء أن من يسرق الملك مثله تماما مثل الذي يسرق الشعب، فالملك في نهاية المطاف واحد من أبناء هذا الشعب. واللصوص يجب أن يعاقبوا وتصادر ممتلكاتهم سواء دسوا أياديهم في جيب الملك أو في جيوبنا نحن. ليست هناك ممتلكات مقدسة وأخرى مدنسة. العدالة للجميع، هذا ما يجب أن يفهمه كل المغاربة.

إقرأ ايضا:
محمد السادس هل هو رجل سياسة تاريخي؟ - توفيق بوعشرين من الجريد الأخرى.
من أخبار ونوادر السادة الطغاة - الأستاذ عبد اللطيف المصدق
الكفاءة والفساد في المغرب - علي الوكيلي
التماطل في سن قوانين لمكافحة الفساد - عبد العزيز الرماني
لماذا يختار البعض المنفى داخل اللغة الفرنسية؟ - أبو سلمى
المونديال و حق الجمهور في التعليق بالعربية - رضوان تروان
من مقامات مفجوع الزمان الجواعاني: عهد الإنتحار الجماعي - الفاضل

الفرنسيون لم يرحلوا غداة الاستقلال

Chirac
راجعت الكاتبة والصحافية المغربية مريم التيجي الكتاب الجديد للصحفي الفرنسي جون بيير توكوا المعنون "جلالة الملك، أنا مدين لوالدك بالكثير: المغرب وفرنسا قضية عائلية". وجاء في الكتاب معطيات مهمة حول ارتباط المغرب بفرسا وإليكم بعضها:

- اختار صحفي /لوموند/ أن يكون عنوان كتابه جزء من تصريح للرئيس الفرنسي، عقب وفاة العاهل المغربي السابق الحسن الثاني، فقبل أن يوارى جثمان الملك الراحل الثرى قال شيراك للملك الجديد محمد السادس، حسب ما جاء في الكتاب: "جلالة الملك، أنا مدين لوالدك بالكثير، وإذا رغبتم فإن كل ما منحني إياه سأبذل كل جهدي لكي أرده لك..". ويتساءل الكاتب عن هذا الذي منحه الحسن الثاني لجاك شيراك وجعله مدينا له حتى بعد وفاته.... وذكر بأن الملك الحسن الثاني قابل جاك شيراك أحد عشر يوما فقط قبل وفاته، بعد أن شعر بتدهور حالته الصحية، وأوصاه بـ"أن يراعي بناته وأبنائه، وأن يكون لهم بمثابة الأب، وأن يساعد الملك المقبل محمد السادس في مهمته كملك، حينما يغادر هو إلى دار البقاء".

- شيراك يتدخل في أمور عائلية للأسرة الحاكمة في المغرب، ويعتبر كبرى بنات الحسن الثاني الأميرة للا مريم الأقرب إليه، إذ يحملها رسائل وتوجيهات تقوم بتبليغها لأخيها الملك محمد السادس .

- يكشف بيير توكوا عن جزء من دين الحسن الثاني في عنق شيراك، عندما يقول إن حقائب مملوءة بالأموال كانت تتوجه بانتظام من الرباط إلى باريس لدعم جاك شيراك في حملته الانتخابية، لكن دون أن تترك أي دليل يؤكد هذه الحقيقة.

- الرئيس الفرنسي هو من كان وراء القرار الأكثر رمزية، الذي اتخذه محمد السادس منذ وصوله إلى السلطة، ويتعلق الأمر بتعديل قانون الأسرة.. وهذا ما أكده السفير الإسباني بالرباط فرناندو أرياس عندما صرح بعد إعلان التعديل ".. تعديل قانون الأسرة لم يكن ليحصل لولا فرنسا..".

- توحي مجموعة من المعطيات، التي أوردها الكاتب الفرنسي أن فرنسا لم ترحل عن المغرب بعد إعلان استقلاله، وربما هذا ما أراد أن يشير إليه من خلال نشر الكتاب في الذكرى الخمسين لخروج الاستعمار الفرنسي من البلاد،

- سجل توكوا أن معظم السياسيين في المغرب حاصلين على جنسية فرنسية، وأغلبهم يفضلون التقاعد في الديار الفرنسية، كما فعل الزعيم اليساري الشهير عبد الرحمن اليوسفي، وأقوى رجل في عهد الحسن الثاني إدريس البصري واللائحة تطول.

- ولا يجد الكاتب أبلغ من شهادة وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري على هذه الوضعية، إذ يقول: "اشترى الفرنسيون كل شيء وليس هناك من فلت من قبضتهم". والغريب في هذه العلاقة أن الفرنسيين عادة لا يجلبون أموالا ضخمة لاستثمارها في المغرب، بل يجلبون فقط جنسيتهم الفرنسية وخبرتهم للاستثمار والربح داخل سوق تحولت إلى منجم للذهب بالنسبة للفرنسيين، مما يفسر جزء من العلاقة الفرنسية المغربية، التي تدعم فيها العلاقات العائلية الغامضة، المصالح التجارية والمالية، وخصوصا للفرنسيين في المغرب.

عن مجلة أقلام التي تعنى بشؤون المغرب العربي

إقرأ أيضا:
فك الارتباط ونزع مسامير جُحا - الأستاذ عبد اللطيف المصدق