الثلاثاء، مارس 13، 2007

حب الموت وكراهية الناس

هل أصابت المغرب عدوى فيروس الإنتحار بعدما انتشر في كثير من اقطار العالم؟ فالحادثة الأخيرة في أحد نوادي الأنترنت في الدار البيضاء تشير إلى أن بعض المغاربة لم تعد لهم الحماية الطبيعية ضد هذا الفيروس بسبب عمليات غسل الدماغ ولو كانت عبر الأنترنت. القتل من أجل أهداف سياسية خرافية لا يمكن أن يلصق بالدين الإسلامي الذي جاء نبيه رحمة للعالمين من أجل البناء لا الهدم ومن أجل تحرير الناس لا إبادتهم. لا أعرف كيف تتم إزالة إنسانية الشباب وتحويلهم إلى قنابل من أجل مقاصد سياسية بليدة وأوهام تغيير المنكر. إلا أن الإنسان بطبيعته الكسولة يميل إلى إتباع الطرق القصيرة وهؤلاء الشباب أوهموا بأن أقصر طريق إلى الجنة هي أن تقتل نفسك مع بعض الناس والظهور في عناوين القنوات الفضائية.

والحديث عن استراتجية لهاذا النوع من التدمير الذاتي هو نوع من العبث فالعنف لا يولد إلا العنف وحتى لو افترضنا أن نصف المغاربة ، لا قدر الله، سينتحر بمثل هاته الطريقة فلن تتغير الأحوال ولن تمطر السماء ذهبا. هدى الله شبابنا وهدانا إلى معرفة الحق واتباعه وحب الخير للناس وللبلاد.

ليست هناك تعليقات: