الجمعة، دجنبر 08، 2006

هل تخدم حروف تيفيناغ القضية الأمازيغية ؟

علق الأخ صاحب مدونة "أمغناس ن اريف" على مقالي السابق "الأمازيغية قضية كل المغاربة" معاتبا عما قلته في جدوى استعمال حروف تيفناغ لكتابة الأمازيغية . لذا أحببت توضيح موقفي كالتالي:

لا أ دّعي المعرفة الأكاديمية باللغة الأمازيغية ولا حتى العربية . لكن ما أردت توضيحه أن المغرب هو خليط من الأجناس و الثقافات تعايشت فيما بينها وتمازجت خلال 15 قرنا. ولعب الإسلام والعربية دور الموحد للبلاد حتى أيام حكم الملوك الأمازيغ .

ربما تكون حروف تيفيناغ أكثر تعبيرا عن الأمازيغية ... لكن ما مصير 15 قرنا من الثرات الأمازيغي المكتوب بالعربية ...؟ و هل هؤلاء النشطاء اليوم أكثر أمازيغية من 50 جيل سبقهم؟ ألا تظن أن استعمال العربية في نشر الأمازيغية سيكون أكثر فعالية لأنها ستكون في متناول جميع المغاربة وتوفر على التلميد مشقة تعلم أكثر من أبجدية واحدة؟

أضف إلى ذلك أن العربية ليست مرتبطة بعرق لأن الغالبية العظمى ممن يتكلمونها اليوم ليسوا من القبائل العربية الأصلية. وقد قال الرسول عليه السلام فيما معناه : "من تكلم العربية فهو عربي." وتُستعمل الحروف العربية لكتابة لغات أخرى لها حضارة عريقة و يتكلمها مئات الملايين كالفارسية والكردية والأفغانية ... وكتبت بها التركية حتى بداية حكم أتاتورك. وفي الأخير أحب أن أضيف بأن التهميش الذي عرفته مناطق "المغرب غير النافع" تضم الأمازيغ وغيرهم ... بل إن كثيرا من القبائل العربية لم ينفعها إنتماؤها "الشريف" من العيش تحت خط الفقر خارج حدود المغرب النافع. لهذا فلبناء مغرب المستقبل يجب وضع النعرات القبلية جانبا والعمل جميعا من أجل محاربة الجهل والفقر في كل ربوع وطننا العزيز كما يجب أن نعتزوندافع عن هويتنا المشتركة بكل مكوناتها الأمازيغية والعربية.

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

اذكرك أن الأمازيغ في المغرب أكثر من 70 بالمئة من مجموع السكان. عموما العرب هذا هو حالهم فلا اقلية تسلم من تخلفهم لا إخواننا الأكراد لا الأشوريين لا الأقباط ...و في الآخر يعقبون على إسرائيل .. مضحك حقا. العرب المغاربة عليهم تغيير الذهنية و إلى سيلقون نفس مصير إخوانهم بالأندلس.

غير معرف يقول...

أشكر أخي أحمد على مجهوداته الطيبة. أستوقفني التعليق الاول لغرابة طرحه ومحتواه العنصري المقيت وأنصح كاتب هذا التعليق التافه بالقرأة و القرأة تم القرأة ...
و السلام

غير معرف يقول...

Encore un colonialiste arabe qui parle du peuple amazigh que son roi et son gouverenement répriment. Il est risible, mais il ne le sait. Qu'il continue à être la risée du monde entier.

بْلا فْرَنْسِيَّه يقول...

شكرا أمازيغ على التعليق وشكرا لك زهير على ردك المناسب...

بْلا فْرَنْسِيَّه يقول...

المغرب هو خليط من الأمازيغ والعرب٠٠٠ والذين يحبون أن يرجعوا عجلة التاريخ إلى ماقبل العصر الحجري فإنهم حينها لن يجدوا لا العربية ولا الأمازيغية...